«حضنتها وبكيت»..منقذ الرضيعة الغارقة يروي تفاصيل العثور عل جثة «رانسي»
الطفلة رانسي
«حضنتها وبكيت» هكذا وصف الدكتور رأفت حمزة، أستاذ الغوص والانقاذ بكلية التربية الرياضية جامعة الإسكندرية، وأول المشاركين في عملية انتشال جثث ضحايا مركب الإسكندرية الغارق، مشاعره لحظة اتشاله جثمان الطفلة رانسي، صاحبة ال6 أشهر فقط بعد أن فارقتها الروح.
وعلى الرغم من مشاركة أستاذ الإنقاذ في عمليات تطوعية سابقة لانتشال جثامين الغرقى، إلا أنه في هذه المرة انتابته مشاعر مضطربة، وحزن شديد، نظراً لكون الضحايا منهم أطفال رضع، لا تتجاوز أعمارهم نصف العام.
الدكتور رأفت قال لـ«الوطن»، إنه بمجرد وصوله عقب الحادث برفقة 2 من الغواصين، وجدوا ضمن المتعلقات الشخصية بالمركب شنطة تحوي بداخلها «لبن بودرة وبامبرز»، وهو ما أكد وجود أطفال رضع، ودفعهم ليعقدوا العزم على انتشال جثث الأطفال الرضع.
دموعي اختلطت بالمياه لحظة انتشال جثة الرضيعة «رانسي»
فندما بدأت عملية البحث وانتشال الجثامين في جو شديد البرودة، كانت محاولتهم في كبت مشاعرهم غير قادرة على الصمود، فلم تستمر طويلاً وانهارت لحظة انتشال جثة «رانسي»، التي وجدوها بين البوص المتناثر في المياه، وهي لحظات يقول عنها الدكتور رأفت: «بكيت في المياه أنا وزمايلي» بمجرد العثور على تلك الطفلة عارية بعدما عصفت الأمواج بها لتتقطع ملابسها الصغيرة، فإذا بي أحتضنها ودموعي تختلط بالمياة، وانتابتني رجفة خفيفة من فقدان الطفلة لا من البرودة الشديدة، حتى أصل بها إلى الشاطئ، وكأنها إبنتي، قبل أن تركها وأعود مجدداً لانتشال الأخرين، بينما نظرتها الطفولية لم تفارق عيني.