بعد سنوات من الصداقة، مات صديقه بعدما أصيب بمرض السرطان، ولم تدم تلك الصداقة طويلا؛ لأن القدر كان له رأي آخر ولم يمنحهما وقت طويلا، لتنتهي تلك الصداقة إلى الأبد، ليقرر بعدها عبدالرحمن الربيجي، 27 سنة، من منطقة المعادي بمحافظة القاهرة، تأسيس فريقا خاصا لدعم مرضى السرطان، بعدما رأي صديق عمره يعاني وحده من ذلك المرض القاتل.
موت صديقه
ما رآه عبدالرحمن، جعله يفكر جيدا في مساعدة هؤلاء المرضي، من خلال تأسيس فريقا يساهم في إدخال الفرحة والسعادة علي قلوب هؤلاء، وبالفعل كان له ما أراد، وأسس فريق لدعم مرضى السرطان: «صاحبي كان في مستشفي في كويسة، وتعبت كتير بسبب الموضوع ده، ومكنش بيعرف يخرج منها، ومرة قالي إنه نفسه يخرج يشوف الدنيا ويتفسح، لكن للأسف معرفتش أساعده وقتها، ومكلمش بعدها أسبوع ومات، ومن وقتها وأنا حاسس بالتقصير إني مقدرتش أفرحه في آخر أيام حياته».
فريق الأبطال يدعم مرضي السرطان
إحساسه بالتقصير، دفعه إلى دعوة عدد كبير من الرياضيين، وأبطال ألعاب القوى إلى المشاركة في فريق الأبطال، الذي يهدف في الأساس إلى تقديم الدعم المعنوي لمرضى السرطان، من خلال محاولة رسم الضحكة على الشفاة، وتغير النمط المعيشي لهم، من خلال إخراجهم من العزلة داخل المستشفي، إلى الطبيعة والعالم الطبيعية: «بندعم كل مرضى السرطان، مهما كان سنهم، وفيه منهم ناس كانوا أبطال في الألعاب الرياضية، لكن المرض كان عائق أمامهم وحرمهم من استكمال مسيرة النجاح».
رحلات شهرية
ينظم الفريق رحلات ترفيهية للمرضي، إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية للمعالم السياحية، وكذلك إقامة حفلات أعياد ميلاد جماعية، الأمر الذي يكون سببا أساسي في إدخال السعادة والفرحة في قلوب هؤلاء المرضي: «لهم حق علينا، ولازم ندعمهم في محنتهم دي، الفريق نجح لحد دلوقتي في تنظيم فاعلية كل شهر، وبدأنا العمل الخيري من 4 سنين، ولسه مكملين، لأن المرضى يستحقوا أكتر من كده بكتير، ولازم كلنا نقف جنبهم».
تعليقات الفيسبوك