الطفل يوسف
يبلغ من العمر 12 عامًا، تعد هذه الفترة من العمر هي أجمل فترات الإنسان، يعيش بين البيت والدراسة، يلعب مع أصدقائه مملوءا بالطاقة، من المفترض أن يكون مثل باقي أقرانه من الأطفال لا يحمل همًا أو حملًا، ولكن هذا الطفل الصغير، حمل في رأسه ورمًا خبيثًا قلب حياته غمًا وسوادًا لم يرى مثلهما.
يعاني الطفل يوسف علي إبراهيم، من طوخ محافظة الشرقية، من ورم خبيث بالمخ منذ 4 شهور، ضغط على عصب العين، ما أدى لجحوظ عينه، بحسب ما يحكي علي إبراهيم، والده: «ابني عنده ورم خبيث على المخ وده ضغط على العين خلاها تطلع لبره بالشكل ده».
في البداية، لم يعرف والده أن ما يعاني منه طفله الصغير هو «سرطان»، حيث بدأ بورم يحاوط عينيه، فذهبوا به إلى طبيب عيون: «أداله قطرة ومرهم»، ولكن حالة الطفل لم تتحسن نهائيًا، فنصحه الأطباء بالذهاب إلى طبيب أنف وأذن: «قالوا لي ممكن يكون في حاجة في الأنف ضاغطة على العين فهي اللي سببت الورم».
لم يصل والد الطفل إلى حل، وبدأت عين الطفل الصغير تخرج تدريجيًا، يومًا بعد يوم: «بعد كده عرفنا إنه عنده ورم خبيث في أعلى الأنف واصل للمخ وضاغط على العين»، معاناة الطفل أدت إلى ابتعاده عن الذهاب إلى المدرسة: «مابيروحش المدرسة ومش بيقابل حد ولا له أصحاب».
بدأت الرؤية تقل لدى الطفل، من العين المصابة إلى العين الأخرى، الورم يزداد، حتى وصل إلى انعدام الرؤية التامة للطفل، فبدلًا من أي يرى الحياة المبهجة كطفل صغير، رأى سوادًا وألمًا لا يحتمل: «خلاص الرؤية انعدمت تمامًا عند ابني، وبقى بياخد مسكنات كتير جدًا عشان الألم، ألم في دماغه وفي عينه».
اقرأ أيضًا... حتى لا تتكرر واقعة طفلة المعادي.. استغاثة لإنقاذ بائعة مناديل المريوطية
يستغيث والد «يوسف» لعلاج ابنه الصغير من الورم: «نفسي مستشفى تقبله عشان يتعالج ويرجع يشوف تاني ويعيش حياته».
تعليقات الفيسبوك