لُقِّب ببرنامج «كل النجوم»، وأطلَّ منه كبار الفنانين والأدباء على المشاهدين فى بيوتهم، بعدما استمر رسام الكاريكاتير الشهير الراحل «رمسيس» لما يزيد على 20 عاماً يقدم برنامجه «يا تليفزيون يا».
يتذكر المخرج الكبير شكرى أبوعميرة، مخرج البرنامج ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس التليفزيون سابقاً، كواليس البرنامج الذى فتح ببدايته نافذة صغيرة أطلَّ منها على مشاهديه المجتمعين حول شاشات التلفاز لمتابعة أول برنامج تليفزيونى يُعرض خلال شهر رمضان الكريم.
ويقول «أبوعميرة»، لـ«الوطن»، إن فكرة البرنامج بدأت بعدما فاتحه فيها فنان الكاريكاتير الراحل رمسيس، الذى كان يقوم برسم كاريكاتير ساخر للفنانين عبر صفحتين بمجلة «صباح الخير»، اهتم فيهما بنقد الفنانين والمسرح فى رسوم ساخرة، لافتاً إلى أن إخراجه البرنامج كان يتم فى شكل درامى فقط: «كنت بعمله زى فيلم قصير مدته ربع ساعة، ماكنتش بتعامل معاه إنه برنامج عادى».
وأضاف أنه بعدما تقابل مع رسام الكاريكاتير الراحل عرض عليه بأن يقوم هو بإخراج برنامج جديد حول رسوماته باسم «يا تليفزيون يا»: «رحنا للسيدة سامية صادق، رئيس التليفزيون حينها، ورحبت بالفكرة، وقالت نبدأ شغل على البرنامج من رمضان القادم، وكان أول حلقات البرنامج للفنانين، واتطور البرنامج».
يتذكر المخرج الكبير تفاصيل أخرى قائلاً: عندما تم عرضه للمرة الأولى كان خاصاً بالفنانين فقط، أعقبها تطوره ووضع منهج جديد له فيه تم جمع الفنان بأسرته فى الموسم التالى الذى حمل اسم «بيت العز يا بيتنا»، ثم لقاء بين الفنانين وأخوتهم فقط، ثم الفنانين وأصحابهم فى برنامج «يا صاحبى يا أهلى يا جرانى»، وهكذا وصولاً للأدباء الكبار فى تلك الآونة طيلة الـ20 عاماً.
لم يتم تصوير البرنامج بالسهولة التى جرى بها عرضه فى رمضان، حيث عانى القائمون عليه الصعاب عبر التصوير فى الأستوديو تارة والتصوير الخارجى تارة أخرى، حتى إنه وفى إحدى المرات ذهب طاقم عمل البرنامج للفنان عادل إمام إلى مطار القاهرة قبيل سفره لتقديم إحدى مسرحياته خارج مصر الساعة 4.30 فجراً، ليفاجأ بوجود طاقم العمل والكاميرات بانتظاره هناك: «فوجئ بينا الساعة 4.30 صباحاً فى المطار، عملنا أحلى حلقتين من البرنامج وكل أبطال مسرحيته».
وفى إحدى الفترات بعدما أعلنت القيادة السياسية حينها طرح جائزة الدولة التشجيعية والتقديرية بالأقسام المختلفة، تم تأجيل استضافة الفنانين 4 سنوات، والاتجاه لتصوير الحائزين على الجوائز: «كانت خطوة فى منتهى الصعوبة لأن البرنامج عُرف بلقاءات الفنانين، وكانت مخاطرة كبيرة تُحسب للمنتج الفنى للبرنامج الأستاذ ممدوح الليثى». وحكى «أبوعميرة» كواليس ذلك التحول الذى جرى عرضه على الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، ليشجع الفكرة ويدعمها: «كانت فيه زيارة للرئيس مبارك فى مبنى التليفزيون المصرى، وكنت أنا مخرج تلك الزيارة، وقابل رمسيس وسأله هيعمل إيه السنة دى؟ قال له إنه هيعمل حاجة عن الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية بالعلوم والطب والفن، وبص ساعتها للأستاذ ممدوح الليثى فرد عليه بقوله أنا هنتجها يافندم».
يقول إن إنتاج التليفزيون المصرى للبرنامج كان الأول من نوعه، حيث كان التليفزيون يعتمد على المسلسلات فقط، وصولاً لإنتاج حلقات مع الفائزين بجوائز الدولة بجميع فروعها، وكان من ضمن الفائزين الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة سابقاً: «كنا بنروح البيت ونصور مع الشخص وزوجته وأولاده، واستمر هذا النهج 4 سنوات».
يرى رئيس اتحاد التليفزيون سابقاً أن فكرة إعادة إنتاج البرنامج مرة أخرى تعتمد على وجود فنان كاريكاتير ساخر قوى: «مينفعش فنان يقدمه، لازم يكون رسام كاريكاتير، لأنها فكرة قائمة على رسم الفنانين كاريكاتيرياً».
تعليقات الفيسبوك