نافس العندليب وزامل زكريا عزمي.. من هو ماهر العطار «الفنان السياسي»؟
الفنان ماهر العطار
ودع الوسط الفني أحد أبنائه من أصحاب البصمة الخاصة، وهو المطرب الكبير ماهر العطار، الذي توفى منذ قليل، عن عمر ناهز الـ83 عامًا، بعد صراع مع المرض، حيث أعلن فهد العطار، نجل شقيقه خبر الوفاة عبر حسابه الرسمي على موقع «فيس بوك» معلقًا: «انتقل إلى رحمة الله تعالى عمي المطرب ماهر العطار، السلام أمانة لأبويا، إنا لله وإنا إليه راجعون، لا حول ولا قوة إلا بالله، وداعا عميد عائلة الفن والعطارين.. برجاء الدعاء».
بداية ماهر العطار الفنية
بدأ «العطار» مشواره الفني في الستينيات، واستطاع أن يحجز مقعده الخاص وسط عمالقة الزمن الجميل، وقدم بآدائه المختلف وأغانيه المختارة بعناية، مسيرة فنية تحمل الطابع الشعبي، وأشهرها «إفرش منديلك على الرملة، بلغوه، مين يأمنلك، داب قلبي، قمري أنا، ورد الجناين».
وشارك المطرب الكبير في عدد من الأفلام السينمائية، من بينها «بنات بحري، احترسي من الحب، هاء 3، لقاء الغرباء، حب وحرمان، أنا وأمي»، وقدم العديد من حفلات أضواء المدينة التي كانت شهيرة في تلك الفترة، وذلك قبل أن يعتزل الفن في منتصف السبعينات.
سبب اعتزال «منافس عبدالحليم» عن الفن
اعتزال «العطار» للفن كان بعد ملله منه، حسبما ذكر في حوار تليفزيوني قديم ببرنامج «ماسبيرو» مع الفنان سمير صبري، حيث توجه بعدها إلى العمل السياسي، وعمل عضو مجلس محلي، وزامل زكريا عزمي لفترة، وتدرج في العمل العام إلى أن أصبح مستشارًا لوزير الثقافة.
خطأن وقع فيهما ماهر العطار
وذكرت زوجته في اللقاء التليفزيوني أن «العطار» أخطأ في حياته مرتين، الأولى اعتذاره عن فيلم «حسن ونعيمة» لمحرم فؤاد، ولكن دافعه في هذا كان نابعا من حبه لأصدقائه، حيث قام بترشيحه بدلا منه إلى موسيقار الأجيال ومنتج الفيلم محمد عبدالوهاب، والثانية تركه للفن بعد عمله في السياسة: «كانوا بيطلبوه في إستراليا وأمريكا وكان بيقولهم لأ أنا كادر سياسي».
مشاكل «العطار» مع زوجته بسبب العندليب الأسمر
واعتادت زوجة المطرب الكبير على التشاجر معه بسبب العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، حيث كان يرجع إلى منزله متأخرًا في الصباح، وعند سؤاله يقول لها: «عبد الحليم قالي ما تنزلش إلا لما النهار يطلع»، مضيفة أنه كان صديقًا مقربًا له إلى أن فارق الحياة.
صداقة بعد تنافس
وجاءت صداقة «العطار» مع عبد الحليم حافظ بعد تنافسهما معًا في السينما والغناء، وعلى الرغم من أنه دخل الفن بعد العندليب الأسمر بـ8 سنوات، إلا أن الملحن الكبير محمد الموجي أراد أن يصنع منه نجمًا يغطي على ضوء عبدالحليم، حسبما ذكر «العطار» في حوار قديم: «الموجي قاله أنا هجيبلك اللي يقعدك في البيت يا حليم».
نصيحة عبدالحليم حافظ لمنافسه
وقدم مع «الموجي» أغنية «بلغوه» التي كانت على وزن «ظلموه» للعندليب الأسمر، وحققت نجاحًا كبيرًا وقتها، ما جعل عبد الحليم حافظ يطلب منه أن يتجه إلى اللون الشعبي، ويترك له الخط الرومانسي والحزين، وهو ما اتجه إليه بالفعل بعدها، عملا بنصيحة العندليب الأسمر.
وُلد «العطار» في حي باب الشعرية عام 1939، وتخرج في كلية التجارة جامعة عين شمس عام 1965، وأنهى دراسته في المعهد العالي للموسيقى العربية عام 1960، وبدأ مسيرته الفنية مبكرًا قبل انتهائه من الجامعة، بعد غنائه في برنامج الهواة في الإذاعة، ولفت بصوته انتباه الموسيقار محمد عبدالوهاب.