حتى آخر نفس ورصاصة وقطرة دم.. استبسال في ملحمة الواحات
الاختيار 2
«حتى آخر رصاصة وآخر نفس وآخر قطرة دم».. كانت تلك هي حدود المعركة والملحة البطولية التي خاضتها قوات الشرطة مع خلية الواحات وتحديدا في الكيلو 135 في العمق الصحراوي بمنطقة الواحات البحرية، استمرت المعركة لساعات بين قوات الأمن الوطني والعمليات الخاصة، ربما كانت تلك الساعات كافية كي ترسم حدود المعركة، حدود رفعت سقف البطولة إلى مستوى آخر، كان الرهان على الروح والدم ، نفدت الرصاصات في مواجهات زخات مدافع الجرينوف وصواريخ الآر بي جيه وقذائف الهاون، لكنها لم ترسم سوى لوحة من الشرف، والبطولة الأيقونية، والفداء، الذي صار مضربا للمثل.
حتى آخر رصاصة وآخر قطرة دم
القوة الأمنية التي توجهت إلى مسرح الأحداث في 20 أكتوبر 2017 اشتبكت مع الخلية الإرهابية بقيادة الإرهابي عبدالرحيم المسماري، استشهد خلالها 11 ضابطًا و4 جنود وآخر مدني، ظلوا يقاتلون في العراء عدوا متحصنا بالتبات العالية والصخور المرتفعة، يقاومون برصاصهم وأجسادهم الهجوم بشرف وكبرياء حتى فاضت أرواحهم واحدا تلو الآخر وقبله كانت الرصاصات قد نفدت والدماء قد غاصت بعيدا في رمال الصحراء.
مقاومة الأسلحة الثقيلة
ظلت القوة ظهيرة هذا اليوم تقاوم الهجوم عليهم بأسلحة ثقيلة ووفقا لما ذكرته الأجهزة الأمنية، بعد أن تحركت القوة بعدما وردت معلومات إلى قطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 على طريق الواحات بعمق الصحراء، مكانا لاختبائها، وتم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر، وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها، أطلقت الأعيرة النارية تجاهها، وبادلهتا القوات بإطلاق النيران، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من العناصر الإرهابية.
الثأر
تمكنت القوات المسلحة من قتل الإرهابي عماد عبدالحميد و8 إرهابيين آخرين في قصف جوي للمناطق المتاخمة للحدود الليبية وتحرير الضابط محمد الحايس بعدما تم احتجازه رفقتهم، والقبض على الإرهابي الليبي عبدالرحيم المسماري وإحالته للمحاكمة وصدور حكم بإعدامه تم تنفيذه في يونيو الماضي.