من الغدر إلى الثأر.. 4 بيانات وثقت حادث الواحات الذي عرضه الاختيار 2
لقطة من مسلسل الاختيار 2
تناولت الحلقة 25 من مسلسل «الاختيار 2.. رجال الظل»، تفاصيل حادث الواحات الإرهابي، والذي استشهد فيه عدد من رجال الشرطة المصرية، ووقع يوم 20 أكتوبر 2017، في منطقة الكيلو 135.
ونعرض لكم في السطور التالية تفاصيل بيانات رسمية صدرت حول حادث الواحات، بداية من الغدر بشهداء الشرطة الذين قادوا «مأمورية الواحات»، للتصدي لمجموعة إرهابية أرادت إعلان دولة الخلافة في منطقة كرداسة، إلى الثأر للشهداء بالتنسيق بين القوات المسلحة والشرطة.
بيان وزارة الداخلية
أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانا، عقب الحادث، قالت فيه إن معلومات وردت لجهاز الأمن الوطني حول مجموعة إرهابية تنتوي تنفيذ أعمال إرهابية، فجرى إعداد مأموريتين من الفيوم والجيزة، لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى استشعر الإرهابيون الخطورة وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة، فبادلتهم القوات إطلاق النيران، ودارت معركة استمرت عدة ساعات، ما أدى إلى استشهاد 16 من القوات بينهم 11 ضابطا، و4 مجندين، ورقيب شرطة، وإصابة 13 آخرين بينهم 4 ضباط و9 مجندين، وما زال البحث جاريا عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة.
وأضاف البيان: «وفي وقت لاحق، مُشطت المناطق المتاخمة للعملية، وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة 15 والذي جرى إجلاء بعضهم عن مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم، وما زالت عمليات التمشيط مستمرة».
وأكدت الوزارة أن هذه الأعمال لن تزيدها إلا عزيمة لاقتلاع جذور الإرهاب من البلاد، مشددة على أنها أصدرت هذا البيان عقب إتمام عملية إجلاء الشهداء والمصابين مباشرةً.
بيان للقوات المسلحة
الحادث لم ينته في هذا اليوم، ولكن توابعه استمرت لعدة أيام نظرا لهروب بعض العناصر الإرهابية في الدروب الجبلية، وفي يوم 31 أكتوبر من نفس العام، أصدرت القوات المسلحة بيانا، أكدت فيه مقتل عدد من المتورطين في الحادث.
وقالت وزارة الدفاع، في بيانها، إن القوات الجوية هاجمت العناصر الإرهابية التي اختبأت في الدروب الجبلية، غرب الفيوم، وأسفرت الضربات عن تدمير ثلاث عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، والمواد شديدة الانفجار، والقضاء على عدد من العناصر الإرهابية، فيما تقوم القوات القوية بالتعاون مع عناصر الشرطة بتمشيط المنطقة للقضاء على العناصر الهاربة.
القبض على الإرهابي الوحيد المتبقي من المعركة
وبالفعل، استمر أبطال الجيش والشرطة في تعقب الهاربين والثأر منهم، حتى يوم الخميس الموافق 16 نوفمبر 2017، عندما أصدرت وزارة الداخلية بيانا، قالت فيه: «واصلت الأجهزة الأمنية جهودها بالتنسيق مع القوات المسلحة في تنفيذ الخطة الأمنية الموضوعة من خلال التوسع في عمليات تمشيط المنطقة الصحراوية المشار إليها والمناطق المتاخمة لها وتتبع خطوط سير العنصر الهارب باستخدام الأساليب التقنية الحديثة، إذ أمكن ضبطه وتبين أنه ليبي الجنسية ويدعى عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري مواليد 5/10/1992 – يقيم بمدينة درنة بليبيا».
إعدام الإرهابي
الثأر لم ينته عند قتل الإرهابيين والقبض على آخرهم، بل استمر حتى يوم السبت الموافق 27 يونيو 2020، عندما أذاع التلفزيون المصري خبرا عاجلا أعلن فيه تنفيذ حكم الإعدام بالإرهابي عبدالرحيم المسماري العقل المدبر لحادثة الواحات.