في آخر أيام رمضان.. باب مسجد يتحول لشادر بيع أحذية بالفيوم.. «صور»
الباعة احتلوا مدخل الجامع وفرشوا الأحذية
في آخر أيام رمضان.. باب مسجد يتحول لشادر بيع أحذية بالفيوم (صور)
المسجد.. ذلك المكان المقدس الذي يستخدمه المسلمون لإقامة الصلوات الخمس المفروضة عليهم، والذي ذُكر في أكثر من آية بالقرآن الكريم للتأكيد على قدسيته وعظمته، لم يسلم من أذى بعض الباعة الذين استغلوا إغلاقه في أوقات غير الصلاة، وحوّلوا مدخله وبابه إلى معرضاً لبيع الأحذية، حيث قام أحد الباعة برص مئات الأحذية في مدخل المسجد وأمام الباب في مشهد مؤسف ومُخزي، الأمر الذي تسبب في استياء أهالي قرية منية الحيط التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، الذين اشتكوا إهمال المسؤولين حتى تحوّل مدخل المسجد المقدس لمعرض بيع أحذية.
بداية تحويل مسجد «التوحيد» إلى ساحة بيع أحذية
فوجئ أهالي قرية منية الحيط بمركز إطسا بالفيوم، خلال ذهابهم لأداء صلاة الظهر بمسجد التوحيد، بقيام عدد من الباعة باستغلال مدخل المسجد والباب وافتراشهم بالأحذية والشباشب والصنادل في مشهد مخزي ومؤسف، وحاول الأهالي إبعاد الباعة من مدخل المسجد أو النقل على جانب الطريق إلا أنّهم رفضوا الانتقال من مكانهم.
الأحذية تزاحم المصلين خلال دخولهم المسجد
وقال أحمد محمد، من أهالي القرية، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، إنّهم يعانون خلال دخول المسجد أو الخروج منه خصوصاً في ظل العشر الأواخر من شهر رمضان حيث يحرص الأهالي على أداء الصلوات الخمس في المسجد بالإضافة إلى صلاة القيام، لكنهم لم يعودوا قادرين على دخول المسجد بسهولة بسبب الأحذية التي يصطدمون بها خلال دخولهم أو خروجهم من المسجد لكثرة عددها ووضعها في مدخل المسجد مباشرة وأمام الباب دون ترك مسافة مراعاة لقدسية المسجد.
مشاجرات لا تنتهي بين الأهالي وبائعي الأحذية
وأضاف أنّه عقب الانتهاء من أداء كل فرض صلاة تنشب مشاجرة بين البائع وأحد الأهالي، نظراً لسقوط العديد من الأحذية خلال دخول المصلين للمسجد وخروجهم منه بسبب احتكاكهم بالأحذية المنتشرة في كل مكان، مما يتسبب في سب بائع الأحذية لهم، ويتدخل المصلون كل مرة لفض النزاع، مؤكداً أنّهم طلبوا منه الانتقال إلى مكان مجاور للمسجد وعدم الوقوف أمام الباب وفي مدخل المسجد عدة مرات لكنه رفض بشدة.
مطالبات للمسؤولين بإزالة الأحذية من مدخل مسجد التوحيد
وطالب أهالي قرية منية الحيط، الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، بالتدخل لإنهاء تلك المشكلة فوراً، وإزالة الأحذية من مدخل المسجد ومن أمام الباب، ونقل البائع إلى مكان آخر بعيداً عن المسجد ليتمكن الأهالي من أداء الصلاة في المسجد دون مشاكل، بالإضافة إلى الحفاظ على قدسية المسجد ومكانته.