الفسيخ
للمرة الأولى منذ سنوات، يصادف الاحتفال بأعياد الربيع «شم النسيم» شهر رمضان، الأمر الذى كان سبباً رئيسياً فى تراجع مبيعات محلات الفسيخ بشكل كبير، بعدما خسروا الموسم الأهم بالنسبة لهم، لأن شم النسيم يعد أبرز أيام العام، التى يقبل خلالها المواطنون على شراء الفسيخ والأسماك المملحة، لكن توافق ذلك اليوم مع شهر رمضان أدى إلى انخفاض المبيعات بشكل كبير، ما أثر بدوره على البائعين لكنهم عوضوا خسائرهم من خلال مبيعات ليلة العيد.
مع حلول عيد الفطر المبارك بدأت المحلات تستعد مرة أخرى للزبائن المتلهفين لتناول الوجبة الأشهر فى مصر، حيث يقول محمد السيسى، صاحب أحد المحلات بمنطقة دسوق بكفر الشيخ، إن الإقبال على شراء الفسيخ بدأ فى التزايد خلال اليومين الماضيين، وذلك لاهتمام الكثيرين بتناول وجبة الفسيخ فى العيد، تعويضاً عن عدم قدرتهم على تناولها خلال شهر رمضان.
عيد الفطر المبارك هذا العام بمثابة طوق نجاة لتجار الفسيخ الذين يطمحون لأن يقوموا ببيع كميات كبيرة منه تعويضاً عما كانوا قد خسروه خلال شم النسيم: «شم النسيم بالنسبة لينا أهم يوم فى السنة كلها، لأن اللى مالوش فى الفسيخ بيحب يجرب فى اليوم ده، لكن طبعاً تصادف شم النسيم مع رمضان خلى البيع يقف خالص، مش هقول خسرت أكيد لأنى ماكنتش متوقع يكون فيه زيادة فى المبيعات بشكل كبير، بسبب رمضان لأن صعب حد يفكر إنه يفطر فسيخ».
خلال اليومين الماضيين بدأ المواطنون فى التوجه إلى محل الحاج «محمد» كما يحب أن يلقبه الزبائن للشراء، الأمر الذى دفعه إلى فتح صناديق إضافية استعداداً لزيادة الإقبال عليه: «الشغل بدأ يحلو أهو، والزباين بدأت تيجى بشكل ملحوظ، وأيام العيد كلها خير». يمسك بطرف الحديث أحمد موسى، صاحب محل فسيخ بكفر الشيخ، ويقول إن هناك إقبالاً ملحوظاً على الشراء خلال أيام العيد، خاصة ثانى الأيام، وذلك لأن الجميع يبدأون فى النزول إلى الشوارع، وهنا تزداد فرصة الشراء منه: «الوجبة بـ50 جنيه بس، خلى الكل يفرح، والفسيخ عندى مضمون، لأنى بقالى 50 سنة فى الصنعة دى، وورثتها عن أبويا وجدى، وكله طازة لأنى بدأت أجهز مؤخراً»
تعليقات الفيسبوك