أطباء عن إلقاء الهند جثث كورونا في النهر: خطر ولكن لا ينقل العدوى
جثث كورونا في الهند
اكتشفت حكومة ولاية أوتار براديش، الهندية، أمس الأحد، مئات الجثث لأشخاص توفوا جراء عدوى فيروس كورونا المستجد، حيث كانت الجثث ملقاة على ضفاف النهر، بحسب ما نقلته صحيفة «هندوستان تايمز» عن بيان الحكومة، وكذلك أول أمس السبت، قدرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، عدد الجثث التي عثر عليها في مدينة براياجراج بالولاية الهندية بنحو 300 جثة، كانت ملقاة في الأنهار، بحسب الاعتراف الرسمي الذي فسر الظاهرة بأنها نابعة من الفقر والخوف من الفيروس.
ويوضح أطباء متخصصون في حديثهم مع «الوطن» مدى خطورة إلقاء جثث وفيات الفيروس المستجد في مياه النهر.
خطورة إلقاء جثث وفيات كورونا في النهر
يقول الدكتور مجدي بدران، استشاري الأمراض الصدرية، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن إلقاء جثث ضحايا الكورونا في النهر جريمة بيئية، حيث يمكن أن يشكل تحلل أجسام المتوفين منهم في الماء خطرًا كبيرًا على الصحة.
وأضاف «بدران»، أنه بعد موت الإنسان بكورونا، يستمر الفيروس بالحياة لفترة قد تمتد لساعات، ولكنه لا يملك طريقة للخروج من جسد الميت لأنه يخرج بالسعال لينتشر ويعدي، بينما لا يستطيع الخروج من الميت، لافتًا إلى أن عدوى الفيروس المستجد يمكن أن تخرج في البراز والبول، ولكن حتى الآن لا دور لذلك في نقل العدوى.
وأشار استشاري الأمراض الصدرية، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن الرفات البشرية لا تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة، إلا في حالات خاصة قليلة، مثل الوفيات الناجمة عن الكوليرا أو الجمرة الخبيثة أو الحمى النزفية.
سلامة: كورونا لا ينتقل من الأكل والشرب
ومن جانبه، أوضح الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية، بكلية طب قصر العيني، أن خطورة إلقاء جثث وفيات فيروس كورونا في مياه النهر أنها ستتسبب في نقل العديد من الأمراض والفيروسات نتيجة تحللها، إلا أنها لن تنقل عدوى كورونا، خاصة وأن «كوفيد 19» لا ينتقل عن طريق الأكل والشرب، ولكن من خلال الجهاز التنفسي.