قيادي بـ«فتح»: لولا مصر لما انتصرنا على إسرائيل
د. أيمن الرقب: «القاهرة» تتخذ إجراءات لتثبيت التهدئة
د. أيمن الرقب
وجه الدكتور أيمن الرقب، القيادى بحركة فتح الفلسطينية، الشكر إلى مصر لدورها الكبير والواضح فى وقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وأكد «الرقب» فى حواره، لـ«الوطن»، أنه لولا الدور المصرى لما تمكن الفلسطينيون من تحقيق هذا النصر المعنوى، على حد تعبيره... وإلى الحوار.
كيف تابعت الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية مصرية؟
- لولا الدور المصرى الكبير لما تمكنا من تحقيق هذا النصر المعنوى، ولكن فى البداية دعنا نترحم على شهدائنا الأبرار الذين ارتقوا دفاعاً عن كرامة شعبنا وأمتنا، حيث كانوا الهدف العشوائى لطائرات الاحتلال الصهيونى.
لهذه الدرجة بلغت قوة العدوان؟
- المنازل فى غزة كان يتم دكها خلال العدوان بشكل عشوائى ويعيش الجميع حالة من الرعب، والهدف واضح وهو تدمير البنية التحتية فى غزة، حيث يتم استخدام صواريخ محرمة دولياً وهناك صواريخ ارتجاجية تحدث زلزالاً بالمكان، وحجم التلوث الذى ستشهده غزة سيكون كبيراً جداً بعد انتهاء هذه الحرب.
كيف كشف ذلك برأيك حقيقة المواقف الإقليمية تجاه الفلسطينيين؟
- فى هذه الجولة من الاعتداء الصهيونى على شعبنا الفلسطينى اكتشفنا من يقف معنا بحق ولا يبيعنا الوهم.. حيث وجدنا القيادة المصرية تتحرك على وجه السرعة لمنع تدهور الأمور وتنفيذ الاحتلال الصهيونى اعتداءه على شعبنا، وقد تم إرسال وفد أمنى مصرى واصل الليل والنهار متنقلاً بين تل أبيب ورام الله وغزة لسحب فتيل الأزمة عندما بدأت فى القدس وحقن دماء شعبنا الفلسطينى، كما شهدنا تحركاً سياسياً مصرياً على أعلى مستوى وخاصة التحرك فى مجلس الأمن لإصدار قرار دولى بوقف العدوان على شعبنا الفلسطينى ورغم الفيتو الأمريكى، إلا أن مصر واصلت التحرك على مستويات دول صاحبة تأثير مثل فرنسا وألمانيا.
أيضاً الرئيس السيسى فى باريس كان قد عقد قمة بشأن ما يجرى فى فلسطين والحديث عن إعادة إعمار القطاع؟
- نعم، لقد رأينا الرئيس عبدالفتاح السيسى رغم انشغالاته فى جولته فى فرنسا كانت القضية الفلسطينية حاضرة حيث أعطى تعليماته لإرسال المساعدات الغذائية والطبية لقطاع غزة وإرسال الإسعافات المصرية والطواقم الطبية لمعالجة الجرحى الفلسطينيين فى المستشفيات المصرية فى العريش، وكذلك تبرع مصر بمبلغ نصف مليار دولار لإعادة بناء وإعمار قطاع غزة، وحتى لا نقف أمام منع الاحتلال إدخال مواد البناء كان القرار واضحاً أن الشركات المصرية ستشارك فى إعادة الإعمار فى قطاع غزة.
هل العدوان الأخير على غزة ارتبط بالوضع الداخلى فى إسرائيل؟
- بالطبع، فعندما فشل نتنياهو فى تشكيل حكومته أرسل حليفه من المتطرفين للاعتصام وإحداث بعض الأحداث بالقدس، وهذا ما حدث أيضاً بقطاع غزة، وبالتالى نتنياهو أثبت إفلاسه سياسياً وأراد بالعدوان الأخير سواء على غزة أو فى القدس أن يهرب من أزماته السياسية على حساب الدم الفلسطينى وهذه عادته، والاحتلال هو الذى حرك الأحداث وهو الذى بدأ بالاعتداء على الشعب الفلسطينى.
ما رؤيتك لما بعد هذه الحرب؟
- نحمد الله أن هذا الجهد المصرى تكلل بالنجاح ودخلت التهدئة حيز التنفيذ الساعة الواحدة فجراً بتوقيت القدس، الجولة عملياً انتهت وخرج شعبنا منتصراً محتفلاً بهذا النصر الذى أظهر صمود شعبنا ومقاومته ولكن لا يزال الكثير من العمل لترتيب ما هو قادم، لذلك نجد مصر تشكل وفدين أمنيين للتحرك لتثبيت التهدئة وترتيب الوضع مستقبلاً لمنع تكرار الاعتداء الإسرائيلى على شعبنا. ولذلك تستمر مصر فى التحرك لتثبيت التهدئة وترتيب ملفات كثيرة كانت سبباً فى هذه الأحداث.
وما تلك الملفات التى يتم ترتيبها؟
- هى ملفات عدة من ضمنها ملف القدس وقطاع غزة وغيرها، سيتحرك الوفد المصرى لترتيبها بشكل عام، وكذلك ملف ترتيب البيت الفلسطينى بعد أن تعطلت الانتخابات فى نهاية شهر أبريل الماضى فى ظل تصميم الاحتلال الإسرائيلى على عدم إجراء الانتخابات فى القدس.
ما الذى تود إضافته فى نهاية الحوار؟
- ما أود قوله إن حقيقة الأمر أن الجميع أدرك بعد هذه الأحداث أهمية الدور المصرى الذى يعتبر القضية الفلسطينية هى قضية أمن قومى.. شكراً مصر العروبة.
الاحتلال أفلس عسكرياً
الاحتلال الإسرائيلى أفلس عسكرياً واستهدف النساء والشيوخ والأطفال، وهذه جريمة كاملة التفاصيل وعلى العالم أن يتحمل مسئوليته تجاه ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلى.. ونحن لم نبدأ بالعدوان، الاحتلال هو من بدأ بالاعتداء على القدس والمصلين، وحى الشيخ جراح وقطاع غزة، والمقاومة كان من حقها أن تدافع عن نفسها بصواريخ محلية الصنع.