مصر تحقن «دماء غزة»
اتصالات «القاهرة» نجحت في التوصل لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل
الرئيس عبدالفتاح السيسى
منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين فى القدس المحتلة ومع وقوع العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة كانت مصر فى طليعة المتحركين والمبادرين إلى إنهاء العدوان الإسرائيلى، اتصالات دبلوماسية رفيعة المستوى قادتها مصر فى جميع الاتجاهات وأمام مختلف المحافل الدولية تدين وتستنكر الاعتداءات الإسرائيلية، وفى نفس الوقت تقف إلى جانب الشعب الفلسطينى فى القطاع، فمدت يد العون له كراع أساسى للقضية الفلسطينية. نجحت القاهرة فى مخاضها العسير وتمكنت من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دون شروط بين الطرفين، فما كانت إلا دقائق حتى خرج أبناء قطاع غزة يتقاطرون على الشوارع فرحاً بوقف إطلاق النار حاملين معاً العلم الفلسطينى وإلى جواره العلم المصرى يرفرف فوق رؤوس الغزاويين، موجهين التحية والشكر للقاهرة وهتفوا: تحيا مصر.. مشهد حمل عديداً من الرسائل بأن القاهرة حاضرة فى فلسطين بقوة.
وقد عبرت الرسائل التى قدمت من قادة العالم عن تقديرها للتحرك المصرى الذى نجح فى حقن دماء الفلسطينيين. فالأمر لمصر ليس مجرد وقف لإطلاق النار وإنما سيكون خطوة تبنى عليها القيادة المصرية مساراً يحفظ حقوق الشعب الفلسطينى ويمنع تكرار الاعتداءات عبر وفود أمنية ستراقب وقف إطلاق النار، فضلاً عن تأكيد مصر على ضرورة استئناف عملية السلام والمباحثات على أساس حل الدولتين.
ترحيب دولي وعربي بنجاح «الوساطة المصرية» في وقف إطلاق النار
«بايدن»: «السيسي» لعب دوراً حاسماً
وجه الرئيس الأمريكى جو بايدن، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، على الجهود المصرية التى بُذلت من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين فى قطاع غزة. وأعرب «بايدن»، فى خطاب ألقاه من البيت الأبيض، فى الساعات الأولى من صباح أمس، للتعليق على الهدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عن «خالص امتنانه للرئيس السيسى وكبار المسئولين المصريين الذين لعبوا دوراً حاسماً فى هذه العملية الدبلوماسية»، مشيداً بوقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة «حماس».
الرئيس لـ«نظيره الأمريكي»: نتطلع إلى استمرار التعاون لتحقيق المزيد من النجاحات المُشتركة وإرساء السلام العادل والشامل بالمنطقة
وعبّر «السيسى» عن تقديره للرئيس الأمريكى، موجّهاً له التحية على «دوره فى إنجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة»، متمنياً استمرار التعاون بينهما لتحقيق المزيد من النجاحات المُشتركة، التى من شأنها إرساء السلام العادل والشامل فى المنطقة، مضيفاً: «ذلك يؤكد عمق ومتانة العلاقات بين مصر والولايات المتحدة».
«أسوشيتد برس»: «القاهرة» وسيط لا غنى عنه
وتعقيباً على تلك الوساطة، قالت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية، فى تقرير مساء أمس الأول، إن «مصر وسيط لا غنى عنه»، منوهة بنجاح القاهرة فى رعاية وقف إطلاق النار بين فصائل غزة وإسرائيل، حيث خاضوا 4 حروب خلال ما يزيد على العقد بقليل. وقال وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب، إنه «يرحب بنبأ وقف إطلاق النار فى إسرائيل وغزة، وذلك بعدما اتفقتا على تهدئة اقترحتها مصر».
ورحّبت مملكة البحرين بالتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، مؤكدة أهمية مواصلة الجهود الدولية لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين والعمل على إحلال السلام الشامل والدائم فى المنطقة.
«الجامعة العربية»: جهود مصر وتضامنها مع أهل غزة أسهما في تخفيف الخسائر
ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، بوقف إطلاق النار، مشيداً بالمبادرة المصرية التى شكلت الأساس للدخول فى هدنة، مؤكداً أن جهود مصر وتضامنها مع أهل غزة أسهمت بشكل كبير فى تخفيف الخسائر، ووضع حد للهجمات الإسرائيلية على القطاع، موضحاً أن إعلان التهدئة فى غزة لا يعنى عدم المحاسبة على الجرائم التى ارتُكبت خلال هذه الجولة الدامية.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، عن ترحيبه بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى غزة، مشيراً إلى أن «التهدئة تؤكد ضرورة التوصل إلى حل سياسى للأزمة، وفرنسا عازمة على لعب دور فى هذا الشأن». وأشاد وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس، كذلك، بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعد 11 يوماً من تصعيد عسكرى عنيف.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: «أؤكد أن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين تقع على عاتقهم مسئولية تتجاوز استعادة الهدوء وتتمثل فى بدء حوار جاد لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع»، مضيفاً: «غزة جزء لا يتجزّأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وينبغى بذل كل جهد لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية تنهى الانقسام».
كما رحّب الاتحاد الأوروبى، أمس، بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وتعهّد بتعزيز الجهود من أجل حل سياسى طويل الأمد لحل الأزمة. وقال وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل، فى بيان، إن التكتل «يرحب بوقف إطلاق النار المعلن الذى ينهى العنف فى غزة وما حولها»، معبّراً عن إشادته بمصر وغيرها ممن لعبوا دوراً فى تسهيل ذلك. وذكر مبعوث الأمم المتحدة للسلام فى الشرق الأوسط تور وينسلاند، إننى «أرحب بوقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل، وأتقدم بأحر التعازى لضحايا العنف وذويهم».
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل فى بيان إن التكتل «يرحّب بوقف إطلاق النار المعلن الذى ينهى العنف فى غزة وما حولها»، معبّراً عن «إشادته بمصر وقطر والأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرها ممن لعبوا دوراً فى تسهيل ذلك».
وقالت السفيرة الأمريكية فى الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد: «الآن، يجب أن نحّول تركيزنا نحو تحقيق تقدم ملموس بدرجة أكبر باتجاه السلام الدائم. ويجب أن نعمل معاً لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة على الأرض، والتى هى فى الواقع هائلة فى غزة»، وهو نفسه ما تدعو إليه مصر. ورحب رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون بوقف إطلاق النار، مشدداً على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للمضى قدماً نحو السلام.
محطات العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة
13 أبريل
اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية فى باب العامود.
7 مايو
أصيب عشرات الفلسطينيين فى مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية التى اقتحمت ساحات المسجد الأقصى.
10 مايو
تجددت المواجهات فى ساحات المسجد الأقصى، فى ذات اليوم أعلنت إسرائيل إطلاق عملية حارس الأسوار.
15 مايو
قصف الجيش الإسرائيلى برج الجلاء فى مدينة غزة الذى يحوى أيضاً مقر وكالة «أسوشيتدبرس» العالمية.
16 مايو
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى تنفيذ غارات واسعة لضرب ما سماه «شبكة أنفاق حماس» أسفل قطاع غزة.
17 مايو
رئيس الوزراء الإسرائيلى يطلب من الإدارة الأمريكية عدة أيام لإنهاء العملية.
19 مايو
طلب الرئيس الأمريكى بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو أن يخفض التصعيد بشكل كبير.
20 مايو
نجحت مصر فى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النيران بدون شروط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.