تحتفل منظمة الصحة العالمية يوم 31 مايو من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، مع إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه، حيث يؤدي إلى إزهاق روح واحدة من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم.
دراسة توضح ما يفعله التدخين في الجسم
وتدخين علبة سجائر يوميا يعد بمثابة خطر كبير على الصحة، حيث سبق وأن أوضحت دراسة عن الضرر الجيني المدمر أو التحور الناتج عن التدخين على أعضاء مختلفة في الجسم؛ إذ قال القائمون على الدراسة المنشورة في دورية «العلوم»، في عام 2016، إن النتائج تظهر علاقة مباشرة بين عدد السجائر التي يدخنها المدخن على مدار حياته وعدد التحورات في الحمض النووي للأورام السرطانية.
وبحسب وكالة الأنباء «رويترز» أوضح الباحثون أن أعلى معدل للتحورات شوهد في سرطانات الرئة لكنهم رصدوا أيضا تحورات في الحمض النووي لأورام مرتبطة أيضا بالتدخين في أعضاء أخرى من الجسم ومنها المثانة والكبد والحنجرة.
ضرر تدخين علبة سجائر يوميا
وذكر الباحثون أنه في خلايا الرئة اكتشف الباحثون أن تدخين علبة من السجائر في المتوسط كل يوم يؤدي إلى 150 تحورا في كل خلية كل عام، وكل تحور مصدر محتمل لبدء مجموعة أضرار جينية يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بالسرطان، مظهرة النتائج أن تدخين علبة سجائر يوميا يؤدي إلى 97 تحورا في كل خلية في الحنجرة و39 تحورا في الحلقوم و23 تحورا في الفم و18 تحورا في المثانة وستة تحورات في كل خلية في الكبد كل عام.
الدكتور محمد الحوفي، استشاري التغذية، أوضح لـ«الوطن» أنه بخلاف الأضرار الكبيرة التي يسببها التدخين من ظهور الأمراض السرطانية، فالسجائر تعمل على تقليل الشهية للفرد مما يؤثر على كافة العناصر الغذائية المرتبطة بالجسم.
وسبق وأن قال الدكتور طه عبدالحميد، أستاذ الصدر والحساسية، إن أضرار التدخين عدة وتطول كل أعضاء الجسم، حيث تصبح الرئة معرضة لدخول أي شيء بها، بالإضافة للإصابة بتصليب شرايين القلب والجسم بسبب النيكوتين وتعرض المريض لارتفاع ضغط الدم وتضخم عضلات القلب وجلطات القلب، بجانب استعداد الرئة للإصابة بنزلات ربوية ونزلات شعبية مزمنة والتهابات رئوية بالإضافة لسرطان الرئة الذي يصيب 85% من المدخنين سواء رجال أو سيدات.
تعليقات الفيسبوك