أستاذ إعلام: إطلاق قناة إخبارية إقليمية خبر مفرح وعلينا عدم الاستعجال
عبدالعزيز: علينا أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون في مجال الإعلام
الدكتور سامي عبدالعزيز
علق الدكتور سامي عبدالعزيز، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، على مؤتمر الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الذي عقد أمس السبت، بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، تحت شعار «5 سنوات من التطوير»، قائلا: «قرارات مؤتمر اليوم هي بمثابة مخرجات تمثل مدخلات المستقبل».
وأوضح «عبدالعزيز»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة قناة «on»، وتقدم الإعلامية لميس الحديدي، أن أهم هذه المخرجات هو سقوط كلمة «احتكار» من قاموس السوق، حيث أنها كلمة غير محببة لكل الناس حيث جرى استبدالها بلفظ «التنافسية».
وتابع: «في التنافسية ومناخها عندما يسود الكل يصبح مستفيداً فالخاسر في المناخ التنافسي يعرف ماذا خسر، وكذلك الكاسب والرابح سيعلم كيف يزيد أرباحه، بالإضافة إلى أن التنافسية هي كلمة السر كمدخل للابداع فضلاً على أنها تدفع الجميع للتنافس في كيفية النفاذ لقلوب وعقول المشاهدين حيث إن المشاهدين هم البوصلة الحقيقية لأي نشاط إعلامي».
وأشار إلى أن أهم ما أسعده كأستاذ إعلام، هو إطلاق فكرة قناة إقليمية مصرية، «خبر أسعدني كثيراً، لكن بشرط أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون، وألا نتعجل، وأن نقارن بين القنوات المتشابهة في الفكرة للبحث عن نقطة تميز يكون بوسعنا من خلالها جذب المشاهدين، وتحقيق الإبداع»، لافتا أن القناة لها أهمية قصوى، وتحتاج إلى جهد أكبر من توفير شبكة مراسلين عالمية، وتعاقدات مع كبريات الوكالات العالمية.
وأكد أن مؤتمر المتحدة كان متميزاً لأنه ألقى ما وصفه بـ «بذرة المصادقية والشفافية»، كون التوجه لفكرة الطرح في البورصة يعني في معطيات ومفاهيم سوق المال فصل الملكية عن الإدارة، قائلاً: «الأيام القادمة ستشهد تركيزا أكبر من قبل الرأي العام لمتابعة أحوال السوق الإعلامي بمفهمومه الأشمل، فإذا كان الرأي العام خلال السنوات الماضية كان ينظر إلى الملف بنصف عين، فإن مخرجات مؤتمر اليوم ستدفع الرأي العام للتركيز بشكل أكبر، وهيبحلق بشكل أكبر نظرا لمتابعة أداء هذا الكيان الضخم».
وتابع: «كلنا نتمنى أن يكون في بلدنا كيانات إعلامية ضخمة تحقق تقدماً ونهضة حقيقية، وأي تمني خلاف ذلك يعني تخلفا، فالكيانات الكبرى تعني الإبداع ومن ثم الارتقاء بالمؤسسات الإعلامية».