أستاذ صدر يعلق على توفير الشيشة للمطعمين بالسعودية: العدوى في «اللي»
شيشة
حالة من الجدل تسبب فيها قرار المملكة العربية السعودية السماح للمواطنين والمقيمين تناول الشيشة في المقاهي مع اشتراط حصول المطعمين أو العاملين على لقاحات مضادة لكورونا، حيث أقرت كل من وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية، وهيئة الصحة العامة السعودية (وقاية)، البروتوكولات الوقائية المعتمدة بتقديم خدمة الشيشة والمعسل في المقاهي، بداية الشهر الجاري بشروط محددة.
وكان في مقدمة الشروط التي فرضتها المملكة العربية السعودية هي أن يكون العاملون في المقهى مطعمين بلقاح (بجرعة أو جرعتين) معتمد ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 عن طريق التسجيل عبر تطبيق «توكلنا».
وإذا كان العامل غير حاصل على التطعيم فإنه يجب أن تكون نتيجة سحب تحليل «بي سي آر» سلبية لمدة لا تتجاوز 7 أيام مع إعطاء مهلة لتطعيم كل العمال خلال فترة محددة، وأمرت أيضا السعودية بمنع تقديم الشيشة في الأماكن المغلقة أو أماكن تقديم الطعام.
واشترطت البروتوكولات الوقائية ترتيب الطاولات بشكل يفرض تطبيق التباعد الاجتماعي حيث ستكون المساحة بين الطاولات المختلفة في القاعة الواحدة لا تقل عن 3 أمتار مع فصل تام بين القاعات وإذا تعذر ذلك سيتم منع تقديم الشيشة والمعسل في المقهى.
وذكرت الاشتراطات أن المقهى إذا تواجدت فيه جلسات أرضية مفصولة لا يمكن تعديلها فإن يجب التباعد بمسافة تصل إلى متر ونصف بين العملاء، مع تقديم الشيش ذات الاستخدام الواحد والتخلص منها بعدها، وأيضا يجب عدم زيادة عدد الأشخاص الجالسين على طاولة عن 5 أشخاص.
من جهته رأى الدكتور عصام المغازي، استشاري الأمراض الصدرية، أن استمرار منع الحكومة المصرية تقديم الشيشة في القهاوي هو قرار شجاع وسط ضغط أصحاب المقاهي الذي يصل عددهم إلى 2 مليون شخص وغرف السياحة للمكاسب الكبيرة للمطاعم من الشيشة، مؤكدا أنه لا يحبذ فكرة تقديم الشيش حتى إلى الأشخاص المطعمين في مصر، متابعا: «حكومتنا صامدة في قرارات الشيشة ونسمع عن غلق مقاهي ومصادرات الشيشة».
وأضاف في تصريحات لـ «الوطن»، أنه يجب منع استخدام الشيشة لأنها مصادر العدوى من كورونا وأمراض التهاب الكبدي الوبائي والسل، حتى إذا كل شخص استخدم مبسما آخر لأن الميكروب يكون في «اللي» الخاص بالشيشة وفي الزجاجة حتى إذا تم غسل الشيشة أكثر من مرة.
وأكد استشاري الأمراض الصدرية أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا توفر درجة حماية كبيرة لذا ستعمل الدول على تطبيق فكرة جواز السفر الطبي، مؤكدا أن الجميع سحتاج التطعيم بشكل دوري كل فترة لم يتم تحديدها حتى الآن قائلا: «ربنا يستر وفاعلية التطعيم تكمل سنة أصلا».