جسر معلق عمره 500 سنه مصنوع من الخيوط
على مدار عقود عديدة، ظل سكان منطقة كوسكو بأمريكا الجنوبية، يستخدمون أحد الكباري المعلقة المصنوع من الخيوط قبل 500 عام من الآن، بعدما نجح البيروفيون في نسج الهيكل الرئيسي للكوبري من الخيوط، باستخدام تقنيات نسيج تقليدية، وعلي الرغم من بدائية التصنيع إلا أن الكوبرى ظل صادما أمام تغيرات المناخ وعوامل التعرية وسنوات تغيرت خلالها شعوب، ولكنه ظل كما هو متماسك لم تتهالك خيوطه، بحسب تقرير صحيفة «الجارديان» البريطانية، والذي نقل عن السكان المحليين رغبتهم في إعادة بناء الجسر المعلق الذي شهد على تطور البناء في المنطقة رغم تواضع الإمكانيات.
وبحسب التقرير، فإن الجسر الذي يطلق عليه اسم «كيسوا شاكا» يربط بين ضفتين، يمتد أسفلهما نهر «أبروماك»، وكان قد تضرر الجسر الذي لا يزال مستخدما حتى اليوم، حيث قد تضرر الجسر هذا خلال جائحة كورونا، نظرا لإهماله، بسبب تأثير الإغلاق على نواحي الحياة في مختلف مدن القارة الجنوبية، إلى جانب تراجع حركة التنقل عليه، وهنا بدأت آثار الإهمال تبدو واضحة عليه.
يبلغ طول الجسر حوالي 30 مترا، وقد استخدم الأشخاص الذين شاركوا في إعادة بناءه نفس الأسلوب الذي طبقه القدماء من «الإنكا»، واستعملوا نفس المواد التي كانوا يستخدمونها في شبكات الطرق التي اشتهروا بتشييدها.
منظمة «اليونيسكو» بدورها كانت قد اعترفت عام 2013 بالتقاليد والتراث المرتبط بجسر «كيشواشاكا» ، باعتباره تراثا ثقافيا غير ملموسا للبشرية، وقد استوطن الإسبان المنطقة في نوفمبر من عام 1533، وأسسها فرانسيسكو بيزارو، وقد قام الإسبان بتأسيس مدينة جديدة على أنقاض عاصمة إنكا القديمة، فاستبدلوا معابدها بكنائس وقصور، وتأثرت بعض المباني التراثية بزلزال عام 1650، ولكن بقي الجسر على حالته كما هو.
تعليقات الفيسبوك