والد «فتاة ميكروباص الزقازيق»: «الحكم بحبس طبيب الفعل الفاضح عادل»
والد الطالبة التي حررت محضرا طبيب الميكروباص يعلق على حكم حبسه سنتين
في أول تعليق له على تعديل الحكم الصادر ضد الطبيب المتهم بالفعل الفاضح داخل ميكروباص بمدينة الزقازيق، في محافظة الشرقية، بالحبس سنتين مع الشغل، وصف والد الفتاة المجني عليها الحكم بأنه «عادل جزاءً لما قام به المتهم».
وأصدرت محكمة جنح مستأنف الزقازيق، قبل قليل، حكماً بحبس الطبيب المتهم في واقعة القيام بفعل فاضح أمام إحدى الفتيات داخل ميكروباص، لمدة سنتين مع الشغل، لتلغي بذلك الحكم الصادر بحقه، عن محكمة الجنح، في شهر فبراير الماضي، بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ.
وقال والد الطالبة التي قامت بتحرير محضر ضد الطبيب، في تصريحات لـ«الوطن»، تعليقاً على الحكم الصادر من محكمة جنح مستأنف الزقازيق، إنه يعتبر الحكم بحبس الطبيب سنتين «حكماً عادلاً، وجزاء لما قام به الطبيب».
وأصدرت محكمة جنح الزقازيق، في 25 فبراير الماضي، حكمها السابق بمعاقبة الطبيب المتهم بارتكاب فعل فاضح داخل ميكروباص بالزقازيق، بالحبس لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ.
وجاء في منطوق الحكم: «حكمت المحكمة حضورياً، بعد الاطلاع على المواد 287 و306 مكرر، فقرة «أ» من قانون العقوبات، وعملاً بنص المادتين 32 و55 من قانون العقوبات، حبس المتهم سنة مع الشغل، وإيقاف التنفيذ لمدة 3 سنوات، تبدأ من تاريخ الحكم».
وقالت المحكمة، في حيثيات الحكم، إن ما لقاه المتهم من إجراءات ضبط وحبس احتياطي، كفيلة بردعه وعدم معاودته ارتكاب ذلك السلوك، وفقاً لما أحاطت به عن بصر وبصيرة، من ظروف وملابسات تلك الدعوى، وباستحضار غاية المشرع من منظور العقوبة على الجاني، فلم يبتغ منها الإيذاء وإنما بقصد الإصلاح والتهذيب.
واستأنفت النيابة على الحكم، ليتم إعادة الطبيب المتهم بالفعل الفاضح، أمام محكمة مستأنف الزقازيق، التي أصدرت قراراً بإلغاء الحكم السابق، ومعاقبة الطبيب المتهم بالحبس سنتين مع الشغل.
وكان اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطاراً بورود بلاغ إلى قسم شرطة ثاني الزقازيق، بقيام فتاة، تبلغ من العمر 19 عاماً، بمعاونة سائق وعدد من المارة، بالتحفظ على الطبيب في أحد الشوارع، لاتهامه بارتكاب «فعل غير أخلاقي» داخل الميكروباص.
واتهمت الفتاة الطبيب بأنه ارتكب فعلاً غير أخلاقي، أثناء استقلال الميكروباص، ووقوفه ناحية المقعد الذي تجلس عليه، وأضافت الفتاة أنها نهرت المتهم، لكنه لم يستجب، مما دفعها إلى رفع صوتها لإثارة انتباه باقي الركاب والسائق، وتجمع عدد من المارة، الذين تحفظوا عليه لحين حضور الشرطة وقاموا بتسليمه إلى رجال الأمن، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق وأحالت الطبيب إلى المحكمة.