شهود عيان يروون تفاصيل استعراض «عبدة الشيطان» بفرح في الدقهلية
فرح قرية أتميدة في الدقهلية
لوحات بخلفية سوداء وعليها جماجم يسيل منها دماء، وأمامها مجموعة من الشباب يمسكون بطفايات حريق تنطلق منها ألسنة اللهب والدخان الملون.. كان هذا مشهدا غريبا على الأهالي خلال الاحتفال بنقل «شوار» عروس بقرية «أتميدة» بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ليطلق الأهالي على المستعرضين «عبدة الشيطان»، وذلك قبل ان تقع الكارثة وتنطلق طفاية حريق في الهواء، فيما يشبه الصاروخ، وتصطدم برأسي فتاتين، مصيبة إياهن بإصابات خطيرةوليتم نقلهن إلى المستشفى، ليتفرق الجمع وينتهي الاحتفال نهاية حزينة.
وأكد شهود العيان، أن اللوحات السوداء، التي ظهرت في الفرح، ليست من عادة أهل القرية، «فوجئنا بظهور مجموعة من الشباب يرتدون زيا موحدا، ويستخدمون طفايات الحريق التي وضعوا بها ألوانا، وبدأوا في تقديم استعراضات مخيفة، ويصعدون أعلى أعمدة حديدية، ويقدمون استعرضات مخيفة، وفجأة وجدنا طفاية حريق تطير في الهواء، لتتعالى صرخات النساء.. الحقوا نور وميادة».
وأضاف شهود العيان، «جرينا نحو الصراخ فوجدنا فتاتين ملقتين على الأرض والدماء تسيل منهن، وأحضر الأهالي سيارة ربع نقل ونقلوهن إلى المستشفى في حالة خطيرة، واختفى بعدها هؤلاء الشباب المشاركين في تلك الاستعراضات التي لم نرى مثلها من قبل في قريتنا».
شهود: نصفهم العلوي عاري
وأكد الأهالي أن المشاركين في هذه الاستعراضات كان نصفهم العلوي عاريا، ويرتدون عليه سديري فقط، كما أنهم كانوا يصورون الاستعراضات ويرفعونها علي برنامج «تيك توك».
وأوضح الأهالي أن الفتاتين، إحداهن تجري عملية جراحية حاليا بمستشفى ميت غمر، مطالبين بالدعاء لها.
يُذكر أن إستعراض حوالي 10 شباب بطفايات الحريق، انتهى بإصابة الفتاتين «نور وميادة» بإصابات خطيرة في الرأس، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بمركز شرطة ميت غمر.