الكلمة الكاملة للرئيس السيسي بمناسبة مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني
الرئيس عبدالفتاح السيسي
هنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظيره الصيني بمناسبة ذكرى مرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
وقال الرئيس في كلمته: إنّه لمن دواعي فخري واعتزازي أن أتوجه لكم ومن خلالكم للشعب الصيني الصديق بكل التهاني بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، ذلك الصرح السياسي العظيم الذي قاد الصين بنجاح، فأمن لها الاستقلال التام وأقام هيكل الدولة الصينية الحديثة عام 1949، ثم قادها وما يزال إلى يومنا هذا بسياسة حكيمة استطاعت أن تحقق المعجزة الاقتصادية الصينية، التي دفعت بالصين إلى مصاف الدول الكبرى كقوة دولية تعكس عظمة الحضارة الصينية، تستلهم من تاريخها قوة دافعة للحداثة.
وأضاف: أنّ التجربة الصينية تمثل قصة نجاح يسعى كثيرون إلى دراستها والاستفادة منها، كما نجح الحزب تحت قيادتكم في تحقيق إنجازات مهمة نهنئكم وشعبكم على بلوغها، وفي مقدمتها إقامة مجتمع الحياة الحديثة المتطورة، ما يعكس صدق القيادة وإصرار وعزيمة شعب الصين.
واستطرد الرئيس موجّها حديثه لنظيره الصيني: تعاهدت وفخامتكم خلال لقاءاتنا المتكررة على دفع العلاقات بين بلدينا الصديقين، واليوم نسعى للارتقاء بالعلاقة الاستراتيجية الشاملة نحو آفاق أرحب.
وشدد على أنّ أزمة جائحة كورونا أثبتت أنّ التعاون فيما بين الدول والقدرة على تحقيق التكامل والانسجام على مختلف المستويات، عوامل هامة لضمان استقرار وسلامة المجتمع الدولي، ويتعين بذل الجهود كافة من أجل العمل على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة ودعم الإمكانات الوطنية في مواجهة التحديات الدولية.
وأشاد الرئيس السيسي، بالدور الإيجابي المتواصل الذي تبذله الحكومة الصينية، إزاء دعم القدرات المصرية في مواجهة تداعيات انتشار الجائحة.
وتابع الرئيس: لعلها تكون المفارقة التاريخية هي التي جعلت أول مؤتمر وطني للحزب الشيوعي الصيني عام 1921 يتوافق مع الثالث والعشرين من شهر يوليو، وهو تاريخ عزيز على الشعب المصري أيضا، لأنه في نفس هذا التاريخ قامت الثورة المصرية المجيدة في عام 1952، والتي وضعت أسس توجه الدولة المصرية الحديثة والقضاء على الاستعمار في مصر، ودعمت حركات التحرر في القارة الأفريقية، فكانت مصر أول دولة عربية وإفريقية وشرق أوسطية تعترف بجمهورية الصين الشعبية وإنجازات الحزب الشيوعي الصيني وأقامت العلاقات الدبلوماسية معها، وفي 30 مايو هذا العام يكون قد مضى خمسة وستون عاماً من العلاقات بين بلدينا.
وأتمّ الرئيس: أتقدم مجددا إلى الرئيس الصيني، والحزب الشيوعي والشعب الصيني الصديق، بكامل تهنئتي والشعب المصري لكم جميعا بهذه المناسبة، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ بلدينا وشعبينا الصديقين.