مزرعة صبار بمدينة طور سيناء تتحول لمزار سياحي
المزرعة
تشتهر محافظة جنوب سيناء بوجود نسبة من الملوحة في تربتها، وتختلف نسبة الملوحة في التربة من مكان للأخر، لذا يكثر فيها نمو النباتات التي تتأقلم مع درجة الملوحة، ومن أهم هذه النباتات «الصبار»، بمختلف أنواعه، وأشكاله التي تصلح لزينة الحدائق الخاصة والعامة والشوارع والميادين، إضافة إلى كون بعض الأنواع من الصبار أثبتت فعاليتها في علاج بعض الأمراض.
على بعد 3 كيلو من قرية الجبيل التابعة لمدينة طور سيناء بالقرب من منطقة «رأس رايا»، توجد أشهر مزارع الصبار التي تحولت إلى مزارا سياحيا، يحرص على زيارتها العديد من مواطني المدينة وزائريها، سواء للاستمتاع بجمال المزرعة والتعرف على ما تحويه من نباتات، أو الحصول على بعض أنواع الصبار التي تستخدم للعلاج.
المزرعة تحوي أكثر من 200 نوع من الصبار
قال المهندس خضر أحمد المسئول عن المزرعة، إن المزرعة تضم أكثر من 200 نوع من أنواع الصبار، من بينها ما يستخدم للزينة، وما يستخدم في علاج بعض الأمراض، وأشهرها نبات «الغسول»، ويعالج الحروق ولدغات النحل وكافة الحشرات، وأمراض الصدفية، وحبوب الشباب، ويقبل عليه كافة المواطنين الذين يتعرضون للحروق الخفيفة، كما يوجد نوع من نبات الصبار الخاص بعلاج الشعر، ويدخل في صناعة العديد من زيوت العناية بالشعر.
الصبار يحتوي على مواد فعالة للشفاء
وأوضح أنه يوجد نوع من الصبار يسمى تلابيا يطلق عليه «أم اللبن»، وهو يعالج السنط أي الزوائد الجلدية، إضافة إلى العديد من أنواع الصبار التي تحتوي على مواد عالية الفاعلية للشفاء من الأمراض، والتي من الممكن استخدامها كمواد ذات فاعلية عالية في صناعة العديد من الأدوية.
وأكد مسئول المزرعة في تصريح له، اليوم، أن المنطقة التي توجد بها المزرعة تربتها تصلح لزراعة مثل هذه الأنواع من الزراعات التي تتحمل نسبة الملوحة العالية، ويمكن الاستفادة من هذه المساحات الكبيرة وتحويلها لمزارع خضراء لإنتاج نباتات طبية، ونباتات الزينة التي تتحمل العطش وتتماشى مع طبيعة الحافظة.
وأشار إلى أن مزرعة الصبار بمدينة الطور تحولت إلى مزارا سياحيا، لكون كافة مواطني المدينة وزائريها الذين يذهبون لشاطئ رأس رايا، يحرصون على زيارة المزرعة، والتجول بداخلها لمشاهدة العديد من أنواع الصبار الذي يصل أعماره إلى نحو 20 عامًا.