طبيب يشرح كيف يحد تطعيم كورونا للحيوانات من انتشار العدوى: «ناقل خفي»
سلامة: تطعيم الحيوانات يقي الإنسان من تحور فيروس كورونا داخل أجسامها
تطعيم كورونا للحيوانات للحد من انتشار العدوى
الحد من تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، أصبح هو الشغل الشاغل لبلدان العالم، خوفا من الدخول في موجة رابعة منه، بعد مرور 3 موجات عصيبة على الدول، وبينما يأخذ المواطنون احتياطاتهم الاحترازية من الأهل والجيران والأصدقاء، يسعى العلماء أيضًا لمنع انتشار فيروس كورونا من قبل الحيوانات، وذلك باستخدام لقاح تجريبي للحيوانات تم تصنيعه مؤخرا، جربته حديقة حيوان أوكلاند في الولايات المتحدة الأمريكية، وأخرى في منطقة خليج سان فرانسيسكو الأسبوع الحالي، على النمور، والدببة الرمادية والسوداء، وأسود الجبال، والقوارض.
لقاح «كارنافيك-كوف»، الذي تم تطويره من قبل شركة الصحة الحيوانية «زويتس»، لقحت به حيوانات معينة بسبب قابليتها الفريدة للإصابة بكورونا، وفقًا لأليكس هيرمان نائبة رئيس الخدمات البيطرية في حديقة حيوان أوكلاند: «هذه حالات حقيقية أصبحت فيها الحيوانات مريضة بأعراض خفيفة أو بأعراض شديدة أو نفقت، ولهذا السبب نبادر إلى اتخاذ هذه الخطوة الاستباقية»، وهو ما دفع البعض للتساؤل حول كيفية الحد من تفشي الوباء عن طريق تطعيم الحيوانات.
طبيب: تطعيم الحيوانات يقي الإنسان من تحور فيروس كورونا داخل أجسامها
وللإجابة عن هذا السؤال، قال الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية، بكلية طب قصر العيني، إنه على الرغم من ضعف احتمالية إصابة الحيوانات بكورونا مقابل نسبة إصابة الإنسان، إلا أنها مطروحة وبشدة، ويمكن أن يكون لاحيوان حامل للفيروس وناقل له وبيئة خصبة لتحوره وتغير صفاته.
وأضاف «سلامة» لـ«الوطن»، أن الكلاب والقطط، قد يكونوا أهم الحيوانات التي يجب أن يتم تطعيمها لأنها هي التي يتعامل معها الإنشسان بشكل مباشر سواء في الشارع أو في المنزل من خلال تربيتها، كما أن حصول الحيوانات الأليفة على اللقاح يحافظ على صحتها في الأساس، ثم صحة المواطنين من حولها.
وأشار أستاذ الأمراض المعدية إلى أنه لم يتم إثبات انتقال الفيروس من الحيوان للإنسان علميًا إلى الآن، ولكن الخوف يكمن في تحور كورونا داخل جسم الحيوان، حينها إذا أصبح الحيوان مصدر للعدوى، سينتج لنا سلالة جديدة وفريدة من كورونا، يصعب على اللقاحات المتاحة مواجهتها.
كما أوضح أن جميع الدراسات تتجه للتحصين لتجنب تفشي العدوى، لأن بعض الحيوانات مثل القطط عند إصابتها بالفيروس فلا يظهر عليها أعراض ما يصعب من اكتشاف الأمر وتصبح «ناقلا خفيا»، مؤكدًا أن تلقيح الحيوانات المستأنسة سيغلق باب التخوف من إصابة البشر بالعدوى من ناحيتها، وسيجعل العالم في منأى من إعدام المريض منها.