مدير «الأهرام للدراسات»: إثيوبيا تحاول تغيير أدبيات استخدام الأنهار الدولية
سامح شكري.. وزير الخارجية
صرح الدكتور محمد فايز، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية، أن مصر بذلت جهودا دبلوماسية كبيرة، لإعلام العالم العربي والأفريقي والدولي، ومجلس الأمن والأمم المتحدة، بأزمة السد الإثيوبي، ونجحت بفضل تلك الجهود في تحويل قضية السد إلى رأي عام عالمي.
وقال «فايز»، خلال مداخلة هاتفية، مع قناة extra news، اليوم الثلاثاء، إن مصر تضع الآن قضية السد الإثيوبي في يد مجلس الأمن، الذي من المفترض أنه المعني بحفظ الأمن والسلم الدولي.
وأشار مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية، إلى أن موقف إثيوبيا من هذه القضية يخالف المعاهدات والاتفاقيات الدولية المنظمة للأمور المماثلة، وليس هذا فقط، بل تخالف أيضا الأدبيات القانونية، موضحا أن القانون الدولي قدم إرثا مهما في التعامل مع الأنهار الدولية، كما أن هناك تقاليد دولية تتعلق بعمليات توزيع واستخدام مياه الأنهار الدولية.
وأكد فايز، أن إثيوبيا تخالف كل هذا وتسعى إلى بناء سابقة مغايرة لكل هذه الأدبيات والتقاليد، منبها أنه في تقديره يجب أن يكون المجتمع الدولي واعيا لهذه الممارسات الإثيوبية، لأنها في النهاية ستنعكس على استقرار القانون الدولي واستقرار المبادىء الدولية الخاصة بهذا الشأن.
وأردف «فايز»، أن الجهود المصرية التي بذلت على مستوى هذه القضية، لا تتعلق فقط بالجهود الدبلوماسية وطرق أبواب المؤسسات الدولية المعنية بحفظ الأمن والسلم والدولي، ولكن مصر أيضا سلكت طريق المفاوضات لفترة طويلة، تبلغ عشر سنوات وأكثر، لكنها لم تنتهِ إلى شيء بسبب تعنت الموقف الإثيوبي.
وتابع: «وهو موقف غير مفهوم ومرتبط بالأساس بقضايا وحسابات داخلية، وكان من المفترض أن يكون صانع القرار في إثيوبيا، متحرر من هذه المسألة»، لأن نهر النيل ليس قضية داخلية لإثيوبيا، بل نهر دولي وهناك حقوق مكتسبة تاريخيا ومستندا إلى قانون دولي واتفاقيات دولية كانت من الضروري أن تكون الحاكمة للسلوك الإثيوبي فيما يخص هذا الشأن.