«الأرثوذكسية» تستعد لصوم العذراء وإقامة الموالد القبطية في الأديرة
مولد العذراء بجبل درنكة - أرشيفية
يستعد الأقباط الأرثوذكس، الشهر المقبل، لبدء صوم العذراء، الذي يستمر حسب اعتقاد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لمدة 15 يوما ويُعد من أصوام الدرجة الثانية المسموح فيها بتناول السمك، وتعود هذا العام الأديرة القبطية التي تحمل اسم العذراء مريم إلى إقامة موالدها السنوية التي تقام خلال تلك الفترة بعد إلغائها العام الماضي، بسبب إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
موالد العذراء
وتستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لإقامة أبرز مولدين للعذراء وهما موالد العذراء بجبل درنكة في أسيوط، ومولد العذراء في الدير المحرق بأسيوط، فيما تقام خلال الصوم القداسات بالكنائس وسط إجراءات احترازية للوقاية من كورونا، وتقام ما يعرف بالنهضات الروحية بذات الشروط.
صوم العذراء
ويُعد صوم العذراء هو الوحيد الذي فرضه الشعب على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو صوم مُعترف به في الكنائس الأخرى وإن اختلفت التوقيتات والمدد، حيث تبلغ مدته عند الروم الأرثوذكس 15 يوما مثل الكنيسة القبطية، بينما تبلغ مدته 5 أيام فقط عند "السريان الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس"، ويقتصر عند الروم الكاثوليك على يومي الجمعة بين 1 و14 أغسطس من كل عام، ويصوم "الكلدان الكاثوليك" يوما واحدا لـ"العذراء" فقط.
ويشتهر صوم العذراء لدى الأقباط الأرثوذكس بأكل "الدقة" و"الشلولو"، وهذا الصوم بحسب الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوي للأقباط الأرثوذكس، صامه الرسل أنفسهم لما رجع توما الرسول من التبشير في الهند، قائلا: "عندما عاد توما الرسول سأل الرسل عن السيدة العذراء، قالوا له إنّها قد ماتت، فقال لهم (أريد أن أرى أين دفنتموها!)، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك، فبدأ يحكي لهم أنَّه رأى الجسد صاعدًا، فصاموا 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسرى، فأصبح عيدا للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي".