آلاف البرازيليين يطالبون بمساءلة «بولسونارو»
مظاهرات في شوارع البرازيل بسبب فضائح فساد تتصل بفيروس كورونا
مظاهرات البرازيل
خرج آلاف المحتجين إلى شوارع عدة مدن برازيلية، أمس السبت، للمطالبة بمساءلة الرئيس المنتمي لأقصى اليمين، جايير بولسونارو، وسط فضائح فساد تتصل بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
المتظاهرون ينددون بالانطلاقة المتأخرة لحملة التطعيم في البرازيل
وفي ريو، سار آلاف الأشخاص مرتدين ملابس حمراء وواضعين كمامات، وحملوا شعارات بينها: «أخرج أيها المجرم الفاسد» و«لا أحد يستطيع تحمل المزيد»، كما ندد المتظاهرون بالانطلاقة المتأخرة لحملة التطعيم في البرازيل، وبالبطالة الهائلة، مطالبين بمزيد من المساعدات للسكان الفقراء الذين يواجهون الفيروس، وفقا لما ذكره موقع «سويس إنفو».
ودعا المنظمون إلى التظاهر في كل أنحاء البلاد دفاعاً عن الديموقراطية وحياة البرازيليين وإخراج بولسونارو من السلطة.
وتعرض رئيس البرازيل، لانتقادات واسعة النطاق لتشكيكه في مدى خطورة المرض ومعارضته لوضع الكمامة وإجراءات التباعد الاجتماعي.
وكانت وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق، تسجيل 38091 إصابة جديدة و1108 حالة وفاة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 19670534 حالة، فيما وصلت حصيلة الوفيات إلى 549448 حالة، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وتعد احتجاجات، أمس السبت هو الثانية على الأقل هذا الشهر التي يخرج فيها البرازيليون إلى الشوارع في عدة مدن لمعارضة بولسونارو.
وترددت قبل عدة أيام أنباء تفيد بأن وزارة الدفاع البرازيلية أبلغت قيادة الكونجرس بأن انتخابات العام المقبل لن تجرى دون تعديل نظام الاقتراع الإلكتروني في البلاد ليتضمن بطاقة اقتراع لكل صوت.
وكان بولسونارو، قال مرارا دون أن يقدم دليلا إن النظام الحالي عرضة للتزوير وهي مزاعم نفتها الحكومة البرازيلية.
ويسعى بولسونارو لإعادة انتخابه في 2022، في منافسة قوية سيواجه فيها على الأرجح خصمه السياسي اللدود الرئيس اليساري السابق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، فيما أشارت استطلاعات الرأي في الوقت الراهن إلى أن بولسونارو يخسر أمام لولا.
وبولسونارو حاليا موضع تحقيق في مجلس الشيوخ الذي فتح تحقيقا في احتمال وجود فساد مرتبط بصفقة لشراء لقاح هندي ضد كورونا.
ويُشتبه في أن الرئيس البرازيلي تجاهل شبهات في فساد أبلغ عنها موظف في وزارة الصحة، فيما قال الموظف لدى مثوله أمام لجنة تحقيق شكلها مجلس الشيوخ، إنه تعرض"لضغوط غير عادية من أجل المصادقة على استيراد جرعات من لقاح «كوفاكسين» الهندي، اعتبر أن كلفتها مضخمة.
وأعلن مكتب المدعي العام البرازيلي فتح تحقيق أولي في التهم الموجهة إلى بولسونارو، من جانب 3 من أعضاء مجلس الشيوخ اتهموه بالإخلال بواجباته في هذه القضية.
ونفى بولسونارو، كل المعلومات المتعلقة بالفساد الحكومي، ودان التحقيق البرلماني، معتبرا أنه تحرك سياسي يهدف إلى إجباره على التنحي عن منصبه.