المنصف المرزوقي.. عراب الأزمات وأداة الإخوان في تونس
سياسيون: المرزوقي منحاز للجماعة الإرهابية ويمثل أزمة وطنية
المنصف المرزوقي أداة جماعة الإخوان الارهابية
يتعمد الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، إثارة الجدل خلال كل ظهور له على قنوات جماعة الإخوان الإرهابية، فيهاجم الدول العربية والرئيس التونسي قيس سعيد، في خطوة وصفها سياسيون تونسيون بأنها «غير مسؤولة»، واعتبره البعض أنه شخص يمثل أزمة وطنية لكل الشعب التونسي الذي دائما تصدره القنوات الإخوانية بأنه يتحدث باسمه.
ويقول سيف الدين غابري، عضو مكتب تنفيذ وطني للاتحد العام لطلبة تونس، إن المنصف المرزوقي يعتبره السياسيون في تونس شخصا يمثل أزمة وطنية، وبالرغم من أنه حقوقي ومن المفترض تقبله الرأي الآخر، إلا أنه يستخدم خطابا معاديا لجميع الدول العربية وله الكثير من المواقف التي إنحاز خلالها للسياسات الغير سوية.
ويضيف «غابري»، لـ«الوطن»: «بعد تسلم المرزوقي مهامه كرئيس مؤقت لتونس اتخذ موقفا عدائيا مع الجزائر تنفيذا لأجندات أجنبية، وانحيازه المطلق لجماعة الإخوان يأتي لعدة أسباب في مقدمتها أنه كان الورقة الرابحة في مرحلة التغيير بالنسبة لحركة النهضة التي تعتبره مجرد أداة تحركه من أجل مصالحها، وبين عامي 2012 – 2014 اتهم بتسفيره الشباب التونسي إلى بؤر الصراع في ليبيا وسوريا بالتعاون مع راشد الغنوشي، واستقبل العديد من الإرهابيين في قصر قرطاج أثناء إدارته للبلاد وكان على رأسهم قادة أنصار الشريعة وحزب التحرير».
وتابع: «المرزوقي يعتمد على التمويلات الخارجية من قطر وتركيا، حيث قام بتوجيهها في نشر الفكر الظلامي الإخواني بأساليب جديدة، ما تسبب في مرور سنوات دامية على الشباب في تونس، لاسيما الجامعة التي فشلت خططه مع الغنوشي بأخونة طلابها».
واختتم القيادي الطلابي حديثه: «المرزوقي والغنوشي استغلا حالة البطالة التي شهدها الشارع التونسي منذ عدة سنوات وقاما بتكوين شبكة سرية تابعة لحركة النهضة لتسفير الشباب خارج البلاد للإنضمام لتنظيم داعش الإرهابي، فالمرزوقي يتاجر بحقوق الإنسان التي لا يمت إليها بأي صلة».
ومن جانبه، قال رياض جراد، القيادي في فصيل النقابيون الراديكاليون التونسي، إن المرزوقي لا يصلح لأن يكون رجل دولة أو سياسي بسبب التصريحات والمواقف «غير المسؤولة» التي يقوم بها بين الحين والآخر.
وأضاف «جراد» في اتصال لـ«الوطن»: «القنوات الإخوانية تتخذ من المرزوقي ضيفا دائما في برامجها ليهاجم الدول العربية والرئيس قيس سعيد، كما أنه لا يتعامل مع وسائل الإعلام في تونس، لأنها لا تخدم الأجندة الإرهابية التي ينفذها».
وتابع: «المرزوقي من الشخصيات التي سعت لتدمير تونس بعد رحيل نظام زين العابدين بن علي، ويصر على خوض انتخابات الرئاسة، ظنا من أنه سيصل إلى قصر قرطاج مرة أخرى بمساعدة أردوغان وتميم، اللذان يمولان حملته الانتخابية».
ويرى السياسي التونسي، عصام البوسالمي، أن المنصف المرزوقي رجل متناقض، حيث إن الإعلام الإخواني يعرفه بـ «الحقوقي» وهو لا يتقبل الآخر.
وأضاف «البوسالمي» في تصريحات، لـ«الوطن»: «المرزوقي لم يستطع إدارة حزبه، وبرغم ذلك ترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة، فقيادات حزبه تقدموا باستقالات جماعية بسبب خروج الحزب عن أهدافه وتفرغ المرزوقي لقضايا بعيدة عن السياسة التونسية، ورفضه لإدانة الممارسات الإرهابية في أكثر من مناسبة».
وأوضح السياسي التونسي، أن النقابة العامة للإعلام في تونس، دعت جميع المؤسسات الإعلامية في تونس إلى مقاطعة المرزوقي بسبب توجهه إلى القنوات الإخوانية وعلى رأسها الشرق، التي سافر إلى تركيا خصيصا للمشاركة في افتتاحها، رغم تعمده عدم الإدلاء بالتصريحات واجراء الحوارات مع الصحف والقنوات التونسية، ووصفه الكثيرون بأنها معاديا لحرية الإعلام التونسي.