حتى لا تقع في فخ النصابين.. اعرف الإجراءات الصحيحة لامتلاك سيارة مستعملة
توكيل بيع السيارة لا يعني تملكها.. قانوني يحذر "حتى لا تتعرض للنصب"
في ظل ارتفاع أسعار السيارات الجديدة، يلجأ الكثير من الأشخاص إلى شراء السيارات المستعملة باعتبارها المنقذ الوحيد، إما من الأفراد أو معارض السيارات، ويخشى الكثيرون الوقوع في عمليات النصب، وتزداد التساؤلات في هذا الشأن حول: «إذا قام شخص بشراء سيارة مستعملة من فرد أو معرض سيارات، وقام البائع بعمل توكيل خاص للمشتري ببيع السيارة له أو للغير؟، فهل تؤول ملكية السيارة للمشتري بموجب هذا التوكيل؟، ويستعرض «الوطن» خلال السطور التالية جميع الإجراءات اللازمة وكل ما هو مطلوب لشراء سيارة.
يقول محمد الجابري، المحامي بالاستئناف العالي والقضاء الإداري، إن تحرير توكيل من البائع للمشتري ببيع السيارة له وللغير يكون بلا فائدة، إلا إذا قام المشتري بالتوجه إلى الشهر العقاري التابع لمحل سكنه المدون في البطاقة والقيام بموجب التوكيل الذي معه، بإعادة بيع العربية لنفسه مرة أخرى، لافتًا إلى أن عدداً كبيراً من المشترين يقعون في هذا الخطأ، ويظنون أن السيارة أصبحت ملكًا لهم بموجب توكيل البيع من البائع.
وشدّد «الجابري» في تصريحات خاصة لـ«الوطن» على أهمية توجّه المشتري للشهر العقاري وإعادة بيع السيارة له ودفع الرسوم اللازمة، لافتًا إلى وجود مشكلات كثيرة يتعرّض لها المشتري إن لم يقم بهذه العملية، وأهمها تعرضه للنصب وفقدانه سيارته، قائلًا :«يمكن أن يقوم البائع بتحرير أكثر من عقد بيع نفس السيارة لأكثر من شخص في وقت واحد، وبالتالي أول شخص سيتوجه للشهر العقاري ويقوم ببيع السيارة لنفسه بموجب توكيل البائع ستصبح السيارة ملكه قانونًا».
وأضاف «الجابري» أنه يمكن أيضًا أن يتعرض البائع للوفاة، وبالتالي تنتهي قانونية توكيل بيع السيارة بوفاته، ووقتها عندما يتوجه المشتري لإعادة بيع السيارة له بموجب توكيل البائع فإنه لن يتمكن من نقل السيارة إليه وسوف تصبح السيارة وقتها حقًا للورثة وسوف يدخل في إجراءات كثيرة معقدة، مؤكدًا أن الاكتفاء بتوكيل البيع للنفس أو الغير الذي يحتفظ به المشتري لا يثبت ملكيته للسيارة بأي شكل من الأشكال، خاصة أن كثيرًا من الأشخاص يعتقدون أنهم تملكوا السيارة بموجب هذا التوكيل، مرددًا: «للأسف خطأ شائع ومنتشر بشكل كبير ويلجأ إليه أصحاب السيارات حتى لا يتحمّل تكلفة عقد بيع السيارة في الشهر العقاري».