في الذكرى الـ6 للقناة الجديدة.. محطات مهمة في مشروع قناة السويس
6 أغسطس 2015 افتتاح قناة السويس الجديدة
قناة السويس
تقول كتب التاريخ، إن فرعون مصر «سنوسرت الثالث» كان أول من فكر في شق قناة تربط البحرين الأحمر والمتوسط، إلا أن التاريخ الفعلي لقناة السويس يبدأ من فرمان الامتياز الأول، وما تلاه من فرمانات وصولا إلى عملية الحفر التى بدأت في 25 أريل 1859 حيث ضُرب الفأس الأول في أعمال قناة السويس في مدينة بورسعيد حاليا بمشاركة نحو 20 ألف من العمال المصريين، حسبما أفاد الموقع الرسمي لقناة السويس.
يبدأ التاريخ الحقيقي لقناة السويس من فرمان الامتياز الأول وما تلاه من فرمانات مرورا بضربة الفأس الأولى في أعمال الحفر وصولاً إلى انتهاء أعمال الحفر (18 اغسطس 1869)، والتي توجت بحفل الإفتتاح في 17 نوفمبر 1869.
فرمان الامتياز الأول لقناة السويس
صدر فرمان الامتياز الأول الذي منح فرديناند ديلسبس حق إنشاء شركة لشق قناة السويس فى 30 نوفمبر 1854 وينص هذا الفرمان فى مادته الأولى على أن ديلسبس يجب أن ينشىء شركة ويشرف عليها، وفي مادته الثانية أن مدير الشركة يتم تعيينه بمعرفة الحكومة المصرية وفي مادته الثالثة أن مدة الامتياز 99 سنة تبدأ من تاريخ فتح القناة، كما ينص الفرمان على أن الحكومة المصرية تحصل سنوياً على 15 % من صافي أرباح الشركة، وينص هذا الفرمان أيضاً على أن رسم المرور فى القناة يتم الاتفاق عليه بين الخديوي والشركة، وأن تتساوى فيه كل الدول دون تفرقة أو امتياز.
فرمان الامتياز الثاني
صدر فرمان الامتياز الثانى فى 5 يناير 1856 ويتضمن 23 مادة توضح ما تضمنه الفرمان الأول من أحكام، وجاء في المادة 14 أن القناة البحرية الكبرى من السويس إلى الطينة والمرافىء التابعة لها مفتوحة على الدوام بوصفها ممراً محايداً لكل سفينة تجارية.
تأسيس الشركة العالمية لقناة السويس البحرية
تأسست الشركة العالمية لقناة السويس البحرية 15 ديسمبر 1858 برأس مال قدره 200 مليون فرنك (8 ملايين جنيه) وأصبح مجموع ما تملكه مصر من الأسهم 177642 سهما قيمتها 89 مليون فرنك تقريبا أي ما يعادل (3560000 جنيه)، بما يقرب من نصف رأس مال الشركة.
بدء العمل في حفر قناة السويس
فى 25 أبريل 1859 بدأ العمل الفعلي فى حفر قناة السويس، وتدفقت مياه البحر الأبيض المتوسط في بحيرة التمساح بداية من 18 نوفمبر 1862، وكانت حينها عبارة عن منخفض من الأرض، تحيط به الكثبان الرملية ويقع في منتصف المسافة بين بورسعيد والسويس.
افتتاح القناة في حفل أسطوري 17 نوفمبر 1869
افتتحت قناة السويس في حفل أسطوري 17 نوفمبر 1869 بحضور 6 آلاف مدعو في مقدمتهم الإمبراطورة أوجينى زوجة إمبراطور فرنسا نابليون الثالث، وإمبراطور النمسا، وملك المجر، وولى عهد بروسيا، وشقيق ملك هولندا، وسفير بريطانيا العظمى في الآستانة، والأمير عبد القادر الجزائري، والأمير توفيق ولي عهد مصر، والكاتب النرويجي الأشهر هنريك إبسن، والأمير طوسون نجل الخديو سعيد باشا، ونوبار باشا، وغيرهم من الشخصيات الكبرى حينها.
تأميم القناة
مرحلة أخرى شهدتها قناة السويس، وهي مرحلة التأميم في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حيث أعلن ناصر في خطابه التاريخي في مدينة الإسكندرية في 26 يوليو 1956 قرار تأميم قناة السويس . ونصت المادة الأولى من القرار على أن تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية (شركة مساهمة مصرية) وتنقل إلى الدولة جميع مالها من أموال وحقوق وما عليها من التزامات وتحل الهيئات واللجان القائمة حالياً على إدارتها.
مشروعات القناة في فترة ما بعد العدوان الثلاثي
بعد عودة الملاحة في القناة 29 مارس 1957 بدأت الهيئة بداية من أول يناير 1958 في تنفيذ المرحلة الأولى من «مشروع ناصر» بهدف زيادة القطاع المائي لها من 1250 مترا مربعا إلى 1800 متر مربع، وزيادة الغاطس المسموح به للسفن العابرة من 35 قدماً إلى 37 قدما.
إعادة افتتاح قناة السويس يونيو 1975
توقفت الملاحة في القناة بسبب العدوان الإسرائيلي في 5 يونيه 1967 واستمر الوضع على ذلك، حتى أعلن الرئيس أنور السادات في خطابه التاريخي في مجلس الشعب 29 مارس 1975 إعادة فتح قناة السويس، وقال« إنني لا أريد لشعوب العالم التي تهتم بالقناة معبراً لتجارتها أن تتصور بأن شعب مصر يريد عقابها لذنب لم تقترفه، سوف نفتح قناة السويس ونحن قادرون على حمايتها نفس قدرتنا على حماية مدن القناة».
قناة السويس الجديدة
فكرة إنشاء قناة جديدة موازية و تعظيم الإستفادة من القناة وتفريعاتها الحالية جاءت بهدف تحقيق أكبر نسبه من الازدواجية لتسيير السفن فى الاتجاهين بدون توقف فى مناطق انتظار داخل القناة، و يقلل من زمن عبور السفن، و يزيد من قدرتها الاستيعابية لمرور السفن فى ظل النمو المتوقع لحجم التجارة العالمية فى المستقبل.
تم افتتاح القناة الجديدة في 6 أغسطس عام 2015 في احتفال كبير تقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد 12 شهرا من العمل شاملة تجهيز الكراكات التي بلغ عددها 45 كراكة.
وساهمت القناة في تحقيق الأمان الملاحي لوجود قناة بديله تضمن عدم توقف الملاحة عند حدوث أي حادث طارئ.