فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء.. دار الإفتاء توضح حكمهما وثوابهما
فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء دار الإفتاء توضح
يترقب المسلمون حلول يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر المحرم 1443، والذي يسن صومه، كما يسن أيضا صوم يوم تاسوعاء ولذلك تشهد محركات البحث تفاعلا حول موضوع فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء أي يوم التاسع والعاشر من شهر المحرم وهما الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل 17 و18 أغسطس الجاري، ويسلط التقرير التالي الضوء على هذا الموضوع وفق ما أوردته دار الإفتاء المصرية.
فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء بنص الأحاديث النبوية
وفيما يتعلق بموضوع فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء فقد وردت أحاديث عن كلا اليومين، كلها تؤكّد أنَّ صيام يوم عاشوراء سنة ثابتة عن رسول الله، بالسنَّة الفعلية والقولية، ويثاب فاعل هذه السنة بتكفير ذنوب سنة قبله كما مر من الأحاديث.
دار الإفتاء المصرية تؤكد فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء
وبخصوص فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء فقد ذكرت دار الإفتاء المصرية في فتواها سابقة الذكر حديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري في صحيحه.
كما ذكرت دار الإفتاء أيضا حديثًا عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم في صحيحه.
فضل صيام تاسوعاء
واستمرار للحديث عن فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء، وبعد تناول فضل صيام عاشوراء، فقد أوضحت دار الإفتاء أنه بخصوص فضل صيام تاسوعاء يستحب صوم يوم التاسع من شهر المحرم مع يوم عاشوراء، فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ. أخرجه مسلم في "صحيحه".
كما أشارت دار الإفتاء إلى ماذكره الإمام النووي «وَاتَّفَقَ أَصْحَابُنَا وَغَيْرُهُمْ عَلَى اسْتِحْبَابِ صَوْمِ عَاشُورَاءَ وَتَاسُوعَاءَ»، كما قال الإمام البهوتي الحنبلي «وَلَا يُكْرَهُ إفْرَادُ الْعَاشِرِ بِالصَّوْمِ»، كما ذهب الحنفية إلى أن إفراد يوم عاشوراء بالصوم مكروهٌ كراهة تنزيه.
موعد يوم تاسوعاء وعاشوراء 1443/2021
وبعد استعراض فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء فإنه من المقرر أن يحل يوم تاسوعاء، وهو التاسع من شهر المحرم 1443، الثلاثاء من الأسبوع المقبل والذي يوافق 17 أغسطس الجاري، كما يحل موعد يوم عاشوراء 1443/2021 الأربعاء من الأسبوع المقبل 10 من شهر المحرم 1443 هجريا والذي يوافق 18 أغسطس 2021 ميلاديا.
أيام الصيام في شهر محرم 1443
وليس تاسوعاء وعاشوراء فقط اللذين يسن صومهما في شهر محرم، إذ أن هناك الكثير من أيام الصيام في شهر محرم 1443 تصل إلى نحو 13 يوما منها 4 أيام متصلة وهي صوم يومي التاسع والعاشر من المحرم وهما الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل 17 و18 أغسطس الجارِي، وهذان اليومان يسبقهما يوم الإثنين ويليهما الخميس، وهما سنة أيضًا عن رسول الله، بالإضافة إلى الأيام القمرية الثلاثة أو الأيام البيض ويومي الإثنين والخميس من كل أسبوع.