ما هو فضل صيام يوم عاشوراء وحكمه؟.. دار الإفتاء توضح «فيديو»
فضل صيام يوم عاشوراء وحكم توضحه دار الإفتاء
مع حلول العام الهجري الجديد 1443 يستعد الكثير من المسلمين لتحري يوم عاشوراء حتى يتسنى لهم صيامه، وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية فضل صيام يوم عاشوراء وحكمه عبر موقعها الرسمي في الفتوى رقم 2940، مؤكدة أن صيام يوم عاشوراء سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويستعرض التقرير التالي فضل صيام يوم عاشوراء.
فضل صيام يوم عاشوراء
وقبل الحديث عن فضل صيام يوم عاشوراء فإن دار الإفتاء أوضحت حكم صيام يوم عاشوراء، حيث أشارت إلى أن عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله الحرام المحرم، وصيامه ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسنَّة الفعلية والقولية، ويثاب فاعل هذه السنة بتكفير ذنوب سنة قبله كما مر من الأحاديث.
حكم صيام يوم عاشوراء
وبخصوص حكم صيام يوم عاشوراء فقد استشهدت دار الإفتاء بحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري في صحيحه.
وبالعودة للحديث عن فضل صيام يوم عاشوراء فذكرت دار الإفتاء المصرية، حديثًا عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم في صحيحه.
موعد يوم عاشوراء 1443/2021
وبالإضافة إلى الحديث عن فضل صيام يوم عاشوراء فإنه يحل موعد يوم عاشوراء 1443/2021 الأربعاء من الأسبوع المقبل 10 من شهر المحرم 1443 هجريا والذي يوافق 18 أغسطس 2021 ميلاديا، وذلك بعدما أعلنت دار الإفتاء المصرية، أمس، ثبوت رؤية هلال شهر المحرم، وأن اليوم الإثنين هو الأول من محرم وبداية السنة الهجرية الجديدة.
صوم يوم التاسع من شهر المحرم
وبعد تناول فضل صيام يوم عاشوراء فإن دار الإفتاء أكدت أنه يستحب صوم يوم التاسع من شهر المحرم مع يوم عاشوراء، فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ. أخرجه مسلم في "صحيحه".
وتابعت دار الإفتاء: قال الإمام النووي في المجموع (6/ 383، ط. دار الفكر): [وَاتَّفَقَ أَصْحَابُنَا وَغَيْرُهُمْ عَلَى اسْتِحْبَابِ صَوْمِ عَاشُورَاءَ وَتَاسُوعَاءَ] اهـ، وقال الإمام البهوتي الحنبلي في «الكشاف القناع عن متن الإقناع» (2/ 339): [وَلَا يُكْرَهُ إفْرَادُ الْعَاشِرِ بِالصَّوْمِ، قَالَ فِي "الْمُبْدِعِ": وَهُوَ الْمَذْهَبُ] اهـ.
إفراد يوم عاشوراء بالصوم
وأوضحت دار الإفتاء أنه ذهب الحنفية إلى أن إفراد يوم عاشوراء بالصوم مكروهٌ كراهة تنزيه جاء في «حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح» (ص: 640): [(وأما) القسم السادس وهو المكروه فهو قسمان: مكروه تنزيهًا، ومكروه تحريمًا، الأول الذي كُره تنزيهًا كصوم يوم عاشوراء منفردًا عن التاسع أو الحادي عشر] اهـ.