بايدن يبحث مع وزيري الخارجية والدفاع تقليص عدد الأمريكيين في أفغانستان
بينهم صحفيون.. كندا تخطط لاستقبال أكثر من 20 ألفا من الأفغان
الرئيس الأمريكي جو بايدن
بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع وزير خارجيته أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، سبل تقليص عدد المدنيين الأمريكيين في أفغانستان بشكل آمن، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
وكانت الولايات المتحدة، أعلنت في وقت سابق، إغلاق سفارتها في العاصمة الأفغانية «كابول»، واتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة لإجلاء مواطنيها.
وكانت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الامريكية، قالت أمس الأول الخميس، إن الإدارة تدرس نقل السفارة الأمريكية من موقعها الحالي في العاصمة إلى مطار كابول.
وأصدرت السفارة الأمريكية في كابول تعليمات إلى الموظفين بتدمير المواد الحساسة وكذلك الوثائق الهامة التي يمكن إساءة استخدامها وفقًا لإخطار إداري أرسل إلى موظفي السفارة، وفقا لما ذكرته شبكة «سي إن إن» الإخبارية الامريكية.
وكان مصدر دبلوماسي، قال للشبكة الإخبارية الأمريكية، إن أحد التقييمات الاستخباراتية تشير إلى أن العاصمة الأفغانية قد تكون معزولة من قبل «طالبان» في غضون أسبوع وربما خلال الـ 72 ساعة القادمة.
بدوره، اعتبر زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل أن الوقت لم يفت بعد لمنع «طالبان» من السيطرة على كابول، وحث ماكونيل إدارة بايدن على وقف تقدم الحركة بتوجيه ضربات جوية لها ودعم القوات الأفغانية التي تدافع عن العاصمة.
الأمم المتحدة: نقيم الوضع الأمني في أفغانستان على أساس ساعة بساعة
وكان المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قال في وقت سابق، إن المنظمة الأممية، تقيم الوضع الأمني في أفغانستان على أساس ساعة بساعة، وتنقل بعض الموظفين إلى «كابول» لكنها لا تقوم بإجلاء أي أحد من البلاد.
وقال الأمين العام للمنظمة انطونيو جوتيريش، أمس الجمعة، إن المعلومات عن انتهاكات لحقوق الافغانيات يرتكبها مقاتلو «طالبان» تثير الرعب، مضيفا للصحفيين، إنه قلق للغاية بإزاء معلومات أولية مفادها أن مقاتلي الحركة يفرضون قيودا صارمة على حقوق الإنسان في المناطق التي يسيطرون عليها.
وأوضح جوتيريش: «من المرعب والمؤلم خصوصا أن نرى الفتيات والنساء الافغانيات يحرمن من حقوق اكتسبنها بعد جهد شاق»، مشيرا إلى أن نحو 241 الف شخص اضطروا الى الفرار من تقدم «طالبان» السريع، واصفا ما تشهده أفغانستان حاليا بأنه مأساة لا يمكن تصورها.
وتابع «جوتيريش» قائلا: «قتل أو أصيب أكثر من 1000 شخص في هجمات استهدفت مدنيين، الشهر الماضي فقط، معتبرا أن شن هجمات على مدنيين يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وهو بمثابة جريمة حرب، مطالبا بمحاسبة من يرتكبون هذه الأفعال».
وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، من كارثة إنسانية في أفغانستان بعد نزوح عشرات آلاف السكان من منازلهم على إثر تقدم حركة «طالبان» وانتشار الجوع، وفقا لما ذكرته إذاعة «مونت كارلو» الدولية الفرنسية.
وأعلنت حركة «طالبان» في وقت سابق، عن سيطرتها على مراكز عدد من الولايات في أفغانستان، مع استمرار تقدمها في أنحاء مختلفة من البلاد، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، على حسابه في موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أمس الجمعة، إن قوات «طالبان» أحكمت سيطرتها على مدينة ترين كوت، مركز ولاية أروزكان، مؤكدا استسلام حاكم الولاية وقائد الشرطة المحلية إلى المسلحين.
وأضاف «مجاهد»، أن مدينة جججران، مركز ولاية جور، سقطت في قضبة الحركة، مشيرا إلى التحاق عناصر الجيش والشرطة والمسؤولين في الحكومة المحلين إلى الحركة.
وكانت الحركة سيطرت في وقت سابق، على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند جنوب البلاد بعد ساعات قليلة على سقوط قندهار ثاني مدن البلاد، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
وفي سياق متصل، أعلنت كندا أنها تخطط لاستقبال أكثر من 20 ألفا من الأفغان الأكثر عرضة للخطر بمن فيهم الناشطات البارزات ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيون لحمايتهم من «طالبان».
وقال وزير الهجرة الكندي ماركو مينديسينو، إنه بينما تستمر الحركة بالسيطرة على المزيد من أراضي أفغانستان، تصبح المزيد من الأرواح الأفغانية عرضة للخطر، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.