تاسوعاء وعاشوراء.. كل ما تريد معرفته عن موعدهما وفضلهما وحكم صيامهما
دار الإفتاء
تاسوعاء وعاشوراء، يتصدر البحث عنهما محرك «جوجل» مع بدء شهر المحرم لسنة 1443 هجريًا، لحرص كثيرين على معرفة موعدهما وفضلهما وحكم صيامهما، اقتداءا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما أوضحته بالتفصيل دار الإفتاء المصرية في عدة فتاوى وردت على موقع الدار الإلكتروني.
موعد تاسوعاء وعاشوراء
وتاسوعاء وعاشوراء، يوافقان يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين الموافقين يومي 9 و10 محرم لسنة 1443 هجريًا، وقد ورد في حكم صيامهما ما أخرجه البخاري في صحيحه، أنه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.
كما أخرج «مسلم» في صحيحه، ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء»، وما ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ».
حكم صيام عاشوراء وتاسوعاء
وحول حكم صيام عاشوراء وتاسوعاء، قالت دار الإفتاء إن صيام اليوم العاشر من شهر الله الحرام المحرم، سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب سنة قبله كما مر من الأحاديث، أما صيام يوم تاسوعاء قبله سُنة أيضًا؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لَمَّا صام يوم عاشوراء قيل له: إن اليهود والنصارى تعظمه، فقال: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ»، قَالَ ابن عباس: «فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
حكم الاحتفال بعاشوراء بغير الصيام
كذلك أوضحت دار الإفتاء حكم الاحتفال بيوم عاشوراء بغير الصيام، حيث أشارت إلى أنه يستحب التوسعة على الأهل يوم عاشوراء؛ لما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ».