الكتبي: تجديد الخطاب الديني ضرورة حتمية في المواجهة الثقافية للإرهاب
الشريف أنس الكتبي، نقيب أشراف الحجاز
قال الشريف أنس الكتبي، نقيب أشراف الحجاز، إنه لا بد من معالجة موضوع تجديد الخطاب الديني، باعتباره ضرورة حتمية في المواجهة الثقافية للإرهاب، موضحًا أنه حتى يؤدي الإعلام المصري دوره التنويري المفتقد، لا بد من التركيز على أهمية تكوين العقل النقدي، باعتبار ذلك، البداية الضرورية لتجديد الفكر الديني، كما أن هناك طرقا متعددة للتأويل الإرهابي للنصوص الإسلامية، وذلك خلال حواره في برنامج «مساحة حرة»، مع إبراهيم عثمان، على شاشة «الحدث اليوم».
جماعة الإخوان الإرهابية كانت تُحدد من هم أعداء الله
وأضاف «الكتبي»، أن الوظيفة الأساسية لهذا التأويل، إضفاء الشرعية الإسلامية على أساليب العنف التي تتبعها الجماعات الدينية المتشددة التي تتبنى اتجاهًا عدائيًا إزاء غير المسلمين، بل وإزاء المسلمين أنفسهم، كما أن جماعة الإخوان الإرهابية وتبعها كافة الجماعات التكفيرية الإرهابية هي التي تُحدد من هم أعداء الله ومن هم أعداء المسلمين الذين ينبغي «إرهابهم» بقوة السيف وهؤلاء الأعداء قد يكونون أجانب غير مسلمين، أو مسلمين لا يتوافقون مع فكر هذه الجماعات.
يجب لم شمل أهل البيت في العام الإسلامي
وأشار نقيب أشراف الحجاز، إلى أنه تم بحث دور الأشراف في العالم الإسلامي والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية وسبل التقريب بين المذاهب الإسلامية وحرية الفكر والعقيدة، وسبل نشر المنهج النبوي وأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، ودور نقابة الأشراف وروابط وتجمعات الأشراف، في دفع الاقتصاد القومي للدول الإسلامية، وتبادل المخطوطات، وحفظ وتحقيق وتوثيق الأنساب الهاشمية، مشددًا على ضرورة جمع شمل أهل البيت في العالم الإسلامي تحت مظلة نقابة الأشراف بمصر.
وأردف أن دورهم المهم في نشر المفهوم الصحيح للدين الإسلامي الحنيف، خاصة وأن أتباع أهل البيت يحظون بالحب والاحترام والتقدير بين أتباع جميع المذاهب الإسلامية، فنقابة الأشراف في مصر هي الكيان والبيت الرسمي الوحيد في العالم الذي يمكن أن يتجمع كل المسلمين في العالم تحت مظلتها ولوائها، وتحظى بالدعم والمساندة من الدولة المصرية.