ولد بسوهاج.. وفاة أول مؤسس لقسم تخدير القلب في العالم الدكتور إسطفانوس
البابا تواضروس
نعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الدكتور فوزي إسطفانوس، رئيس قسم التخدير بمستشفى كليفلاند كلينك، بأوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤسس ومدير مؤسسة مارمرقس لدراسات التاريخ القبطي، الذي توفى اليوم بعد صراع مع المرض، حيث تقام صلوات تجنيزه يوم السبت المقبل، بالكنيسة القبطية في كليفلاند.
الكنيسة تنعى مؤسس مؤسسة مارمرقس للتاريخ القبطي
وقالت الكنيسة، إن الراحل كان أول من أسس قسم تخدير للقلب في العالم، وتوفى بعد حياة حافلة بالخدمة والعطاء على المستويين المهني والكنسي.
كما نعاه الأنبا أرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، حيث قائلا إن الراحل رفع اسم مصر عاليا كما خدم أبناء الوطن في إتاحة الفرصة لمئات الأطباء المتفوقين في التدريب بالمستشفى من خلال المنح الدراسية أو العمل بها، وكان مدرسة من نوع خاص بتراث مميز بما له من خبرات وكفاءة فائقة في الإداريات، كما تميز بسلوكه الدبلوماسي الذي اتسم بالحكمة والجلد والصبر، وكان رجلًا محبًا عالمًا خادمًا وأسس مؤسسة القديس مار مرقس الرسول وكان له دورًا هامًا في إنشاء المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.
من هو الدكتور فوزي إسطفانوس؟
وقال المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الدكتور فوزي جورجي إسطفانوس، رئيس الجمعية الأمريكية لتخدير القلب، عضو مجلس إدارة مستشفى دار الفؤاد بمصر، من مواليد مدينة سوهاج عام 1937 وحصل على بكالوريوس الطب من جامعة عين شمس عام 1960، وعمل طبيبًا للتخدير في كل من مصر وإنجلترا وأمريكا، وله العديد من الإسهامات العلمية في مجال التخدير، وأشرف على الكثير من الأبحاث العلمية ورسائل الدكتوراة، ويُعد أحد المتخصصين البارزين عالميًا في التخدير، وأحد المؤسسين والرؤساء السابقين للجمعية الدولية لتخدير القلب، وعند توليه رئاسة قسم التخدير بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية استطاع أن ينهض به ليكون أحد أفضل الأقسام في هذا المجال مقدمًا إسهامات متميزة على الصعيد الطبي والأقتصادي.
وأضافت الكنيسة: «أسس الراحل مؤسسة القديس مرقس لدراسات التاريخ القبطي عام ١٩٩٨ والتي تغير اسمها فيما بعد إلى مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث بالاشتراك مع مجموعة متميزة من علماء التاريخ والآثار، واستطاع أن يصل بالمؤسسة إلى المكانة العالمية والمحلية لتكون علامة ساطعة في مجال الدراسات القبطية، وساهم من خلالها في مد يد المُساعدة للمُتخصصين والمُهتمين بالدراسات القبطية من خلال عقد مؤتمرات دولية ونشر إصدارات قيِّمة والاهتمام بالباحثين البارزين والواعدين، فكان أبًا محتضنًا للجميع ومُشجعًا للصغير قبل الكبير. كنا كانت له مساهمات عديدة في عدة مشروعات من أهمها المركز الثقافي القبطي. وكان مواظبًا على زيارة مصر عدة مرات كل عام».