عاشا وماتا معاً.. جاءا من قنا للتنزه في القصير وعادا جثتين
الصديقان عاشا وماتا معا
شابان في مقتبل العمر لم يفترقا مطلقاً، جمعتهما الدنيا والآخرة، عاشا سوياً في بلدتهما بمحافظة قنا، وجاءا إلى شواطئ مدينة القصير، جنوب محافظة البحر الأحمر، ليلقيا نفس المصير ويموتا معاً غرقاً، أثناء ممارسة السباحة بأحد شواطئ المدينة، ليعودا إلى أسرتيهما جثتين هامدتين.
سافرا وتركا الحياة معاً
سافر الصديقان «محمد عبيد» و«محمد الطيب»، وعمرهمها 21 و22 سنة، من محافظة قنا، إلى مدينة القصير، جنوب محافظة البحرالأحمر، لقضاء أوقات سعيدة وممارسة السباحة معاً، ليغرقا معاً أثناء ممارسة السباحة، لدرجة أن كلاً منهما تشبث بالآخر، رافضاً رحيل صديقه، ليغادرا الحياة معاً في توقيت واحد.
انتشال جثة الصديقين معاً
وسارع عدد من المتطوعين وغواصين مدينة القصير، للمشاركة في أعمال البحث عن مكان غرق الشابين، وتم انتشال جثتيهما، وسط انتظار الأهالي على شاطئ العام بمنطقة «الشاليهات»، وتم استدعاء سيارة إسعاف، تولت نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى القصير العام.
وجرى إخطار جهات التحقيق، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق واستكمال الإجراءات القانونية، حيث أمرت بتسليم الجثتين إلى ذويهما، بعد التصريح بدفنهما.
غرقا معاً ورفض احدهما ترك الآخر
وقال شاهد عيان بشواطئ القصير إن الشابين كانا يمارسان السباحة بمنطقة الشاليهات بالقصير، ودخلا إلى منطقة مياه عميقة، بالإضافة إلى وجود أمواج مرتفعة وسرعة في الرياح، مما أدى إلى اختفائهما وغرقهما معاً، حيث رفض أحدهما ترك الآخر، حتى لفظا أنفاسهما معاً.
وأكد عدد من أهالي مدينة القصير أن هذه المنطقة خالية من أي خدمات إنقاذ، وشهدت عدة حوادث غرق في السابق، كان آخرها لفتاة من الأقصر، قبل عدة أيام، خاصةً أنها منطقة دوامات، ويجب تعليق إرشادات لتوعية المصطافين.