مدير الفتوى بالأوقاف: النبي أول من تحدث عن تجديد الخطاب الديني
عمر بن الخطاب تعامل مع آيات القرآن وفقا للواقع ومنع تطبيق حد قطع اليد
مدير عام الفتوى وبحوث الدعوى بوزارة الأوقاف
قال الدكتور أيمن أبو عمر مدير عام الفتوى وبحوث الدعوى بوزارة الأوقاف، إنه يجب الأخذ من الأحاديث والقرآن الكريم بما يتناسب مع الواقع الحالي، مؤكدا أن بعض الناس يخافون من التجديد ويقولون هل ستأتي بدين جديد؟ رغم حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل 100 عام من يجدد دينها.
دعوة النبي للإصلاح
وأضاف «أبو عمر»، خلال استضافته في برنامج «صالة التحرير» على قناة «صدى البلد»، اليوم الأربعاء، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن النبي محمد، دعا للإصلاح وهذا هو التجديد الذي نطالب به في الخطاب الديني، لافتا إلى أن بعض الصحابة تعاملوا مع بعض آيات القرآن بمفهوم الواقع، حيث منع عمر بن الخطاب، تطبيق حد قطع اليد للسارق في عهده بسبب مرور الناس بضائقة، وكذلك منع إعطاء المؤلفة قلوبهم -وهم الذين دخلوا في الإسلام مؤخرا- على الرغم من أن هناك آية في القرآن تأمر بإعطائهم الزكاة.
نشاط وزارة الأوقاف لتجديد الخطاب الديني
وأوضح مدير عام الفتوى وبحوث الدعوى بوزارة الأوقاف، أن الوزارة تعمل على قدم وساق لتجديد الخطاب الديني بعد دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أن الأئمة سيتحدثون بلهجة جديدة خاصة أنه جرى إنشاء 50 مدرسة للواعظات لنشر الوعي بين السيدات، لافتا إلى أن التشابك الموجود بين المؤسسات المختلفة لم يحدث من قبل حيث يوجد تنسيق مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التعليم.
صدور كتب وسلاسل جديدة
وتابع مدير عام الفتوى وبحوث الدعوى بوزارة الأوقاف: «صدر كتاب بعنوان بناء الشخصية الوطنية وجرت معالجته ليكون مناسبا لطلاب المدارس وطرحه لطلاب الصف الأول الثانوي، وعملنا سلسلة رؤية للفكر المستنير بالتنسيق مع وزارة الثقافة وهي مترجمة لـ7 لغات».