وزيرة الصحة تطلع على منظومة مركز علاج الأورام بفرنسا لنقل خبراتها لمصر (صور)
تفقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، يرافقها الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، المركز القومي للأورام بفرنسا «Gustave Roussy»، للاطلاع على منظومة التشخيص والعلاج والتي سيتمّ نقل خبراتها إلى مستشفيات ومراكز علاج الأورام بمصر.
جاء ذلك ضمن اتفاقية التعاون الثلاثية التي تمّ توقيعها، مساء أمس الإثنين، بين كل من وزارة الصحة والسكان المصرية والمركز القومي للأورام بفرنسا وشركة «جنرال إلكتريك» إحدى الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية والتشخيص والتحوّل الرقمي الطبي.
توقيع اتفاقية تعاون ثلاثية مع مركز علاج الأورام بفرنسا و«جنرال إلكتريك» لزيادة سرعة ودقة تشخيص مرضى سرطان الثدي
جاء ذلك خلال زيارة وزيرة الصحة والسكان للعاصمة الفرنسية باريس، وبحضور كل من الدكتور أحمد المرسي المدير التنفيذي لمبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والدكتورة ريم عماد مدير مستشفى دار السلام «هرمل» ومساعد الأمين العام للجنة العليا للتخصصات الطبية لشئون المتابعة والتقييم.
وأشار الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام التوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، إلى أنَّ الاتفاقية تتضمن توأمة هي الأولى من نوعها بهدف نقل تجربة المركز القومي للأورام بفرنسا «Gustave Roussy» إلى مراكز علاج الأورام بوزارة الصحة والسكان المصرية في مجال التشخيص والاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، وذلك لعلاج المرضى ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية تحت شعار «100 مليون صحة»، تحت إشراف الدكتور حمدي عبدالعظيم أستاذ الأورام ورئيس اللجنة القومية لمبادرة صحة المرأة.
وأضاف «مجاهد»، أنَّ الاتفاقية تهدف أيضًا إلى الاستفادة من برنامج «Gustave Roussy» الشامل لزيادة سرعة ودقة تشخيص مرض سرطان الثدي في مصر من خلال إنشاء عيادات التشخيص السريع لسرطان الثدي في مصر، كما تقدم شركة «جنرال إلكتريك» الدعم المالي اللازم لتشغيل تلك العيادات، فضلاً عن تدريب الفرق الفنية والإدارية، ودعم تنفيذ إجراءات التشغيل القياسية للمساعدة في تشغيل هذه العيادات الشاملة مما يساهم في تسريع وزيادة جودة التشخيص وتحسين تجربة المرضى.
وزيرة الصحة: الاتفاق على سرعة تنفيذ عيادة تشخيص اليوم الواحد بمستشفى دار السلام «هرمل»
وأوضح «مجاهد»، أنَّ وزيرة الصحة تفقدت قسم العلاج الإشعاعي، وقسم العمليات، ونظم إدارة الجودة للتعرف على الطاقة الاستيعابية ومعدل الحالات التي يستقبلها المركز، كما تفقدت عيادة تشخيص اليوم الواحد للكشف عن أورام الثدي «ONE STOP CLINIC»، والتي تسهم في سرعة تشخيص الحالات المصابة بكفاءة عالية وفي مكان واحد خلال 8 ساعات فقط، وفي حالة اكتشاف الإصابة بالمرض يتمّ تحويل المرضى إلى اللجنة الطبية المتخصصة لبدء تلقي العلاج المناسب ومتابعة الحالة الصحية للمترديين على تلك العيادات بصفة دورية.
وأضاف أن وزيرة الصحة عقدت اجتماعًا مع رئيس المركز القومي للأورام بفرنسا «Gustave Roussy»، ومديري العلاقات الخارجية والبحث العلمي بالمركز، حيث تم الاتفاق على سرعة البدء في تنفيذ عيادة تشخيص اليوم الوحد بمستشفى دار السلام «هرمل» وتشغيلها مرتين أسبوعيًا بطاقة استيعابية 20 حالة في المرة الواحدة، ثم تنفيذها تباعًا بمختلف مستشفيات ومراكز الأورام بوزارة الصحة، مما يسهم في تحسين منظومة التشخيص والعلاج بجميع مراكز الأورام.
وزيرة الصحة: ربط مستشفى «هرمل» بمنظومة البحث العلمي بالمركز القومي لعلاج الأورام بفرنسا
ولفت إلى أنَّ الاجتماع تناول سبل التعاون بين المركز القومي لعلاج الأورام بفرنسا، ووزارة الصحة المصرية، في مجال البحث العلمي، وإعداد خطة لربط مستشفى دار السلام «هرمل» بمنظومة البحث العلمي بـ«Gustave Roussy»، إضافة إلى تدريب الفرق الطبية في مجالات الأشعة وعلم تحليل الأورام والعمليات وطب الأورام لتشغيل تلك عيادات تشخيص اليوم الواحد، إلى جانب الاتفاق على إعداد خطة للزيارات الدورية لأساتذة المركز القومي لعلاج الأورام بفرنسا بمختلف التخصصات في هذا المجال لمتابعة منظومة العلاج بمراكز الأورام داخل مصر.
وزيرة الصحة: نقل تجربة المركز القومي لعلاج الأورام بفرنسا إلى مستشفيات ومراكز الأورام بمصر تباعًا
وتابع «مجاهد»، أنَّ الدكتورة هالة زايد ناقشت مع رئيس المركز القومي للأورام بفرنسا «Gustave Roussy» إمكانية التعاون بين المركز وبرنامج الزمالة المصرية لتدريب الأطباء في مجال طب وجراحة الأورام والعلاج الإشعاعي، من خلال إرسال بعثات لمتدربي الزمالة المصرية لمدة 3 أشهر للاستفادة من خبرات التجربة الفرنسية في علاج الأورام ونقلها إلى الأطباء المصريين.
وزيرة الصحة تبحث التعاون بين مركز الأورام بفرنسا وبرنامج الزمالة المصرية لتدريب الأطباء
وذكر «مجاهد» أنَّ وزيرة الصحة حرصت على إهداء الهدايا التذكارية التي تعبر عن تاريخ الحضارة المصرية إلى الجانب الفرنسي، مؤكّدة أهمية عمق وترابط العلاقات بين البلدين الصديقين مصر وفرنسا.
مستشار رئيس الجمهورية يثمن التعاون مع مركز الأورام بفرنسا للاهتمام بصحة المرأة
ومن جهته، ثمن الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، التعاون بين وزارة الصحة والسكان المصرية وواحد من أكبر مراكز الأورام في العالم الذي يتمتع بخبرات عميقة وطويلة في هذا المجال، مؤكّدًا أنَ الرعاية الصحية بمصر تشهد طفرة كبيرة خاصة في الاهتمام بصحة المرأة، مؤكدًا أنَّ الاكتشاف المبكر لمرض سرطان الثدي يسهل الاستجابة للعلاج وتحسين حياة المرضى وأسرهم.
مدير عام «جنرال الكتريك»: شراكتنا مع وزارة الصحة المصرية علامة فارقة على تقديم رعاية صحية عالمية
وقال محمد هارون مدير عام شركة «جنرال إلكتريك» للأنظمة الطبية في مصر وهي شريك طويل الأجل في دعم تطوير البنية التحتية للرعاية الصحية في مصر وتقديم التدريب لمتخصصي الرعاية الصحية بأن شراكتنا مع وزارة الصحة المصرية لتسريع تشخيص سرطان الثدي هي علامة فارقة حقيقية في تقديم رعاية صحية عالمية المستوى في البلاد، كما تمّ تصميم هذه الحلول الجديدة لتوسيع السعة وتحسين الجودة وسرعة التشخيص والمساعدة في تلبية احتياجات المجتمع.
مدير مبادرة صحة المرأة: نستهدف استدامة المعايير والجودة لخدمة السيدات
وأوضح الدكتور أحمد مرسي المدير التنفيذي لمبادرة صحة المرأة، أنَّ الهدف الرئيسي للتعاون مع المركز القومي للأورام بفرنسا استدامة المعايير والجودة لخدمة السيدات في مبادرة صحة المرأة، وعلاج المرضى بالمساواة وبأعلى جودة.
مدير مستشفى «هرمل» تؤكّد أهمية التعاون مع مركز علاج الأورام بفرنسا لتحسين فرص الاستجابة للعلاج
بدورها، أكّدت الدكتورة ريم عماد مدير مستشفى دار السلام «هرمل» ومساعد الأمين العام للجنة العليا للتخصصات الطبية لشؤون المتابعة والتقييم، الأهمية الكبيرة للتعاون بين وزارة الصحة والسكان المصرية والجانب الفرنسي في مجال علاج الأورام، حيث يعد المركز القومي للأورام بفرنسا (Gustave Roussy) الأول في أوروبا والرابع عالميًا في مجال علاج الأورام، وأحد المعاهد الرائدة في مجال أبحاث السرطانات خاصة المعقدة والنادرة وتدريب الاطباء في هذا المجال، كما يقدم أحدث بروتوكولات العلاج المناعي، والجيني، والذكاء الاصطناعي للمرضى، مشيرة إلى العلاقات الوطيدة بين المستشفى ومصر في مجالات التعليم والتدريب للأطباء.
يُذكر أنَّ الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان توجهت إلى العاصمة الفرنسية باريس، السبت الماضي، لبحث وتعزيز سبل التعاون في القطاع الصحي.