«تعزيز الانتماء للوطن».. أهمية «حياة كريمة» في دعم حقوق الإنسان المصري
إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
الرئيس السيسي في حفل تدشين استراتيجية حقوق الإنسان
الطفرة الحقوقية التي تحققت في مصر ليست نتاج عمل عام أو عامين، وإنما نتاج سنوات عديدة وسلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في آن واحد، وإعادة تشكيل ونضج العلاقة بين المجتمع والدولة، تتسق مع دستور 2014، والذي يتسق مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ومع انطلاق مبادرة حياة كريمة في القرى الأكثر احتياجا، أصبح كل مواطن له الحق في مياه الشرب والصرف الصحي والتعليم، إلى جانب تدريبات الحرف المختلفة لتأهيل المواطن لسوق العمل من أجل إرساء قواعد مشروعات صغيرة توفر له حياة كريمة.
كيف يرى خبراء التنمية المستدامة مبادرة حياة كريمة
الدكتور ياسر شحاتة، أستاذ التنمية المستدامة والموارد البشرية، أشار في بداية حديثه لـ«الوطن» إلى أنَّ بناء الإنسان والاستثمار في العنصر البشري هو الكنز الحقيقي لأي أمة تريد النهوض والتقدم في كل مناحي الحياة.
وتابع أستاذ التنمية المستدامة، في حديثه لـ«الوطن»، حول مبادرة حياة كريمة كأحد أشكال إرساء قواعد حقوق الإنسان في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبينًا أنَّ المشاريع الجديدة المتعلقة بتوفير سكن كريم للمواطنين، تجعل المواطن منذ بداية النشأة والطفولة يعيش حياة آدمية يشعر فيها بقيمته وتقديره في بلده بما يزيد الانتماء للوطن والرغبة في التعمير والإنجاز بها «مشاريع السكن الكريم الآدمي هي ترجمة حقيقية للمحافظة على مستقبل الأجيال الحالية والقادمة لينعموا بحياة كريمة في كل المحاور منها الصحة النفسية الجيدة».
تغيير مكان معيشة المواطن وحالته النفسية والسلوكية إلى الأفضل
من جانبه، اعتبر الدكتور الحسين حسان، خبير التطوير الحضاري واستشاري المناطق العشوائية، أنَّ الأطفال في المناطق غير الآمنة أو سكان تلك المناطق بشكل عام دائمًا ما كانوا يتسمون بنوع من السلوكيات الخاطئة المائلة إلى العنف نتيجة الظروف الصعبة التي يعانوها في معيشتهم، ومع تغيير مكان المعيشة إلى الأفضل بالتأكّيد سوف تتغير الحالة النفسية والسلوكية للنشء الجديد، خاصة بعد حصولهم على مواصلات كريمة وملاعب رياضية ومراكز ثقافية تساعدهم على تفجير طاقاتهم فيما ينفعهم بدلًا من تفجيرها في أعمال العنف، كأحد أساسيات حقوق الإنسان، بحسب تعبيره.
وتابع خبير التطوير الحضاري، في حديثه لـ«الوطن» أنَّ الحياة الكريمة ومراعاة حقوق الإنسان للمواطن تزيد من شعور الانتماء للوطن، «هتساعد إن الطفل يكون مواطن صالح داخل البلد ويقدر مكتسبات الدولة ويحافظ عليها كويس».