جمعتهما الصدفة البحتة بشارع المعز، الذي يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة، لربما استهدفا المكان الذي يملأه حالة من الدفئ، ليخرج كل منهما ما بداخله من شعور وحس موسيقي؛ إذ يلتقي «أحمد» بـ«هشام»، ويجلسا على أحد أرصفة الشارع الأثري، ويبدأن في العزف والغناء ويلتف حولهم فئة من المارة لسماع الموسيقى، بحسب وصف الشابين.
هشام سعيد، البالغ من عمره 27 عامًا، عازف جيتار صوليت، يحكي لـ«الوطن»: «بدأت في المجال ده من 8 سنين، وكل ده كان تعليم ذاتي، كنت بروح الأوبرا وأقعد مع صحابي، واتعلمت من ده حاجة ومن ده حاجة لحد ما كونت شخصيتي الموسيقية، ودلوقتي عامل باند باسم بنادول باند، مكون من 5 أشخاص، جمعنا بعض من قعدات المزيكا، يعني لو قابلت حد في قعدة موسيقي وعجبني أداؤه كنت بضمه للباند بتاعي، زي ما قابلت أحمد دلوقتي، واحد بيغني وواحد بيلعب طبلة وواحد بيلعب جيتار، زي ما بيقولوا بنكتشف بعض».
مزاج المصريين المهرجانات.. و«هشام» يفكر خارج الصندوق
يرى «هشام» أن المزاج العام للمصريين أغلبه يفضل الغناء الشعبي والمهرجانات: «احنا في زمن كله عايز شعبي ومهرجانات، وده اللي بيسبق دلوقتي، فاحنا برضه بنطلع السلم بس واحدة واحدة، شايف جو المهرجانات ده مش لوني، ومش حابب ألبس لون مش لوني عشان أسرع في خطوتي».
وأكد الشاب أن الموسيقيين الكبار يرون أن أغاني المهرجانات ليست فنا: «شايفين إن ده هبد، وأنا مش هضيع دراسة 8 سنين عشان أروح أعمل مهرجانات».
اما أحمد سيد، البالغ من العمر 22 عامًا، بدأ مسيرة الغناء في عمر 8 سنوات، تحدث لـ«الوطن»، قائلا: «كانت مجرد دندنة، كنت بغني في كافيه والناس اللي حواليا سمعوني وعجبهم صوتي، فجبت معايا ناس بعود وكمانجا وعملنا باند وبقينا نغني خليجي، وأحيانا بغني مهرجانات، عشان بحب أغني كل الألوان اللي تناسب أذواق الناس، ولكن مش هغني مهرجان بشكل ركيك، هختار أسلوب راقي، مش هقول كلام يزعل حد، أما بالنسبة للون الطربي فأنا بحب عمرو دياب، بحب أغني له وبحس إني غنيت حلو عشان الأغنية بتبقى طالعة من قلبي».
بداية تعرف الصديقين
ويكشف «أحمد» عن بداية تعارفه على «هشام»: «اتقابلنا هنا في المعز، هو يعزف على الجيتار وأنا بغني على اللحن بتاعه، أكتر أماكن بحب أغني فيها الحسين والمعز، وبحب أجي هنا عشان أشوف في عيون الناس الفرحة، وببقى فرحان إني قدرت أفرحهم».
تعليقات الفيسبوك