طلاب القرى يستقبلون عام دراسي جديد بـ«مدارس حياة كريمة»
أعمال مبادرة حياة كريمة
إيمانا بأهمية التعليم في تكوين شخصية الأفراد وبحق المواطن المصري في تلقي خدمات تعليمية جيدة، انطلقت مبادرة حياة كريمة في إحداث ثورة تعليمية في قرى الريف المصري، تسعى إلى إنهاء أزمة كثافة الفصول التي يواجهها طلاب القرى البسيطة، إلى جانب توفير أدوات تعليمية حديثة تساعد على الفهم وسهولة التلقي، ويستعد الطلاب لاستقبال عام دراسي جديد في مدارس مجهزة ومؤهلة للعملية التعليمية.
قرى مركز شربين بالدقهلية
كان طلاب قرية «كفر الحاج شربيني» إحدى القرى التابعة لمركز شربين، يعانون من جدران المدرسة المتهالكة، والمقاعد داخل الفصول كانت بالية، كلما دخل المعلم في موعد الحصة وجد كثافة يصعب معها الشرح وتنهار معها العملية التعليمية، حتى وضعت مبادرة حياة كريمة حجر الأساس لأعمال تطوير ورفع كفاءة مدرسة التعليم الأساسي بالقرية لإنهاء أزمة التعليم والتعلم.
«السبورة الذكية» ومعمل الكمبيوتر ومقاعد جديدة، كل هذا شهدته مدرسة مجمع كفر الحاج شربيني بالقرية، بعد أعمال رفع الكفاءة والتطوير ضمن أعمال مبادرة حياة كريمة، ومن المقرر افتتاح المبنى بعد التطوير مع بدء العام الدراسي الجديد.
مدرسة جديدة في قرية بني سلامة بالبحيرة
وقبل أن يصل قطار مبادرة حياة كريمة إلى محافظة البحيرة، كان أهالي قرية «بني سلامة» التابعة لمركز وادي النطرون يعاونون من كثافة الطلاب في الفصول وصعوبة تلقي العلم، حتى انطلقت أعمال البناء لمدرسة جديدة للتعليم الأساسي بالقرية وأوشكت الأزمة على الانتهاء.
المهندس محمد ماهر، من هيئة الأبنية التعليمية المسؤولة عن أعمال توسعة مدرسة بني سلامة للتعليم الأساسي، أكد في حديثه لـ«الوطن» أن المبنى الجديد الملحق بالمدرسة عبارة عن 4 طوابق يضم 19 فصلا منهم خمسة فصول رياض أطفال والباقي للمرحلة الإعدادية، لإنهاء كثافة الفصول ومن أجل عملية تعليمية أفضل.
قرية قهبونة بالشرقية
في وقت سابق، وقبل أن يمتد ذراع «حياة كريمة» إلى قرية قهبونة التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، عانى طلاب القرية من ازدحام الفصول التي كان يصل عددها لـ70 طالبًا، بما يعيق قدرتهم على استيعاب ما يلقيه عليهم المُعلم، حتى انطلقت ملامح التعمير في القرية من أجل نهضة عمرانية انتظرها الأهالي سنوات طوال، الفصول التي كانت مكتظة بطلابها، وارتفعت شكاوى معلميها من فقر الأدوات اللازمة لإتمام عملية التعلم، شملتها أعمال توسعة وبناء مستمرة على قدم وساق؛ لتجهيز فصول واسعة تستوعب أعدادًا أكبر من الطلاب دون كثافة، بحسب قول علاء البقري، أحد سكان القرية وولي أمر لأربعة طلاب في مراحل التعليم الأولى.
«قبل كده كان الفصل بيبقى زحمة، والديسك الواحد فيه نحو 4 تلاميذ أو أكتر، ومع أزمة كورونا بقينا نخاف نسمح لولادنا يروحوا المدرسة من العدد الكبير»، هكذا كشف البقري، أحد أهالي قرية قهبونة، في بداية حديثه لـ«الوطن» عن المشهد السابق في الفصول قبل تدخل مبادرة «حياة كريمة».
الفصول لن تعود مكتظة بالطلاب، 2 فقط في كل مقعد بالفصل بمعدل كثافة لا تتجاوز 25 طالبًا في الفصل الواحد، مع بدء العام الدراسي الجديد، وفناء واسع سيتم تجهيزه بمكان لممارسة كرة القدم، ووسائل إيضاح داخل الفصول تشجع المعلمين على الشرح دون معاناة، كثافة الفصول ستختفي لضمان عملية تعلم أسهل على الطلاب والمعلمين، بحسب وصف ولي الأمر.