تحطيم الجمود وتغيير الأدبيات المستقرة.. مبادرة السلام نموذجًا
خبراء: إطلاق الرئيس السادات لمبادرة السلام كان بمثابة أكتوبر أخرى
ضيوف برنامج «المشهد»
خصصت قناة «TeN»، حلقة أمس الأحد، من برنامج «المشهد»، من تقديم الإعلامي عمرو عبدالحميد، والإعلامي نشأت الديهي، تحت عنوان «تحطيم الجمود وتغيير الأدبيات المستقرة.. مبادرة السلام نموذجًا»، استضاف خلالها البرنامج عددًا من الخبراء والمفكرين، من بينهم الدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، وعضو مجلس الشيوخ، والذي أوضح أن إطلاق الرئيس الراحل أنور السادات لمبادرة السلام كانت بمثابة أكتوبر أخرى.
وأضاف «سعيد»، أن حرب 67 رغم فداحتها خلقت رابطا مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، موضحًا أن إسرائيل خلال تلك الفترة صنفت مصر على أنها ستنهار سريعًا، وكان الجندي المصري هو المفاجأة في حرب 1973، كما أن الشعب المصري عقب حرب 1967، عاش مرحلة انضباط شديد وعزيمة قوية لاسترداد الأرض، مؤكدًا أن حرب 67 جعلت الشعب المصري يعيش مرحلة نضج وإفاقة، كما أن استكمال التجربة المصرية الحالية يمثل تحديا جديدا لمصر، والتحدي في الوصول لآفاق أعلى، كما أن الطموحات المصرية الآن بوزن ما تم تحقيقه خلال فترة حرب أكتوبر، وتحتاج تعبئة موارد جديدة في مصر.
وتابع عضو مجلس الشيوخ: «ما زالنا لم نعبئ بقدر كاف القطاع الخاص في مصر رغم مناشدة الرئيس السيسي، للقطاع الخاص مرارًا»، مؤكدًا أننا نقوم بتطوير قرى الريف المصري، ولكن الأهم كيفية إدارة هذا التطوير، مشيرًا إلى أن المدن الجديدة والطرق يبحث كيفية أن تظل نظيفة وذكية طوال الوقت وكيفية إدارتها.
خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية: فرض عين على مصر أن تتحلى بالمرونة والأفكار وتتخطى الماضي
فيما أوضح خالد عكاشة، إن المفاهيم والأدبيات المستقرة بنت عصرها وبنت ظروفها، والأحداث والصراعات والتفاعلات التي نشأت فيها، وليست خاطئة، موضحًا أن الرئيس وصفها بأنها جدار كبير يجب أن نتخطاه، مشددًا على أن العظماء هم من يمتلكون القدرة على استشراق المستقبل، مؤكدًا أن تصريح الرئيس السيسي، حول الأدبيات المستقرة في خطابه بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة، هو دعوة للتحرر الفكري، كما أنه فرض عين على مصر أن تتحلى بالمرونة والأفكار وتتخطى الماضي، مؤكدًا أن هذا وظيفة المفكرين والكتاب والإعلام لرمي بذور الاستعداد للمستقبل حتى لا نكون مربوطين بالوقوف على ما هو مستقر.
وأوضح عكاشة، أن أهم التحديات التي يمكن أن تواجه مصر حاليًا هو تحدى الإرهاب الذي لازال موجودا، فالخروج الأمريكي من أفغانستان أعطى قبلة حياة للمشروع الإرهابي على المستوى الدولي، «تجربتنا خلال العشر سنوات الماضية تؤكد أننا مطالبون بوجود رؤية وفعل ملموس على مستوى مواجهة دوائر الإرهاب في مصر»، مؤكدًا أن القيادة السياسية لديها رؤية سياسية متميزة فيما يتعلق بدعم سوريا والعراق بحيث لا يصبحا ملاذا للإرهاب في أي مرحلة من المراحل المقبلة، مشددًا على أنه لا يجب التعويل على العالم في التصدي للإرهاب، وعلينا أن نخدم أنفسنا بأنفسنا بالشراكة مع الدول صاحبة المصالح المشتركة مع الدول العربية والأفريقية.
الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسي: الحرب دلوقتي حرب اقتصاد وسياسة
بينما قالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إنه في مسلسل فرقة ناجي عطا الله، كان به جملتان للفنان عادل إمام «الحرب دلوقتي حرب اقتصاد وسياسة، وفكرة الحرب القائمة على سلاح يجب إعادة النظر فيها»، موضحة أن شعب مصر لا يعرف الهزيمة، والضربة التي حدثت في 67 دفعت الطالبات من دفعتها للتوجه للتدريب على ضرب النيران وإصابة الأهداف المتحركة على أيادي رجال القوات المسلحة، وكن يرتدين الزي العسكري، وكانت من بينهن الفنانة صفاء أبو السعود، مؤكدة أن لحظة تنحي الرئيس عبدالناصر كانت الفتيات يرتدين الزي العسكري.
وشددت «زكريا»، على أن إسرائيل غيرت قوانين التجنيد عام 67 لشعورها أن الشعب المصري بأكمله جنود، وجعلته لسن 55 عاما، حتى هذه اللحظة للشباب والفتيات، ولا تعفى من التجنيد سوى البنت الحامل، معقبة: «لما حرب 67 تعمل كده في إسرائيل متجيش إسرائيل وتقول أنها كسبت».
عماد الدين حسين عضو مجلس الشيوخ: توجه البعض لعمل تطبيع مجاني مع إسرائيل
فيما قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن الرئيس السادات أطلق مبادرة للسلام، ونجحت، وأكد الجميع أنه كان صاحب نظرة مستقبلية، مشيرًا إلى أنه كان ينبغي التمهيد لهذه المبادرة وإشراك الناس فيها، كما أن التمهيد للقرارات التي يتخذها الرئيس جزء من مهمة المفكرين، موضحًا أن مصر جزء من الأمة العربية والأمن العربي دائرة هامة بالنسبة لمصر، كما أن الدفاع عن المصالح المصرية بمثابة الدفاع عن الأمن القومي العربي، مشددًا على أن الفترة منذ 79 وحتى 2002، كانت فترة انتكاسات للعرب، موضحًا أن العرب مدوا أياديهم بالسلام منذ عام 2002، وكانت إسرائيل ترفض، وظلوا يتنازلون حتى توجه البعض لعمل تطبيع مجاني مع إسرائيل.