استقرار إصابات ووفيات كورونا بتونس بعد 3 أشهر من تدهور المنظومة الصحية
تونس- أرشيفية
عقب نحو 3 أشهر من تدهور منظومة الصحة في تونس بسبب ارتفاع ملحوظ في أعداد الإصابات والوفيات جرّاء فيروس كورونا، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى دق ناقوس الخطر من أجل دعم دولي عاجل، شهدت تونس خلال الفترة الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في الوضع الوبائي لفيروس كورونا في البلاد، ما أدى إلى رفع عدد من البلدان من بينها بريطانيا ودولة الإمارات تحذير السفر من وإلى تونس، وذلك بعد انخفاض المؤشرات في الفترة الأخيرة بالنسبة لعدد الإصابات والوفيات.
استقرار الوضع الوبائي في تونس
وكانت فرنسا قد سحبت تونس من القائمة الحمراء لتصنيف الدول حسب مستوى انتشار فيروس كورونا وأدرجتها في القائمة البرتقالية الأقل حدة في الانتشار، ويذكر جميع المؤشرات الوبائية المتعلقة بفيروس كورونا في تونس تتجه نحو الاستقرار، كما يؤكد الأطباء ضعف إمكانية ظهور سلالة متحورة جديدة في البلاد رغم تحذيراتهم بمواصلة الالتزام بإجراءات الوقاية والتباعد بسبب وجود الفيروس بنسب ضئيلة.
وبحسب موقع «سكاي نيوز عربية» فقد قال أستاذ علم الفيروسات بكلية الصيدلة محجوب العوني، إن المؤشرات المسجلة تبشر بالخير بعد أن تراجعت إلى ما دون الحد الأدنى لانتشار الوباء.
أكثر من 100 حالة وفاة يوميًا بكورونا
ويذكر أنّ تونس خلال شهر يوليو الماضي سجلت يوميًا أكثر من 100حالة وفاة بالفيروس، وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت حينها أن تونس تسجل أعلى حصيلة وفيات بفيروس كورونا، في المنطقة العربية والقارة الإفريقية، لتعلن وزارة الصحة التونسية انهيار المنظمة الصحية في البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا، محذرة من أن «المركب يغرق».
واستنادًا للوضع المتدهور حينها أصدرت السلطات التونسية قرارًا بتشديد التدابير لمكافحة الوباء، حيث تضمن الأمر تمديد ساعات حظر التجول الليلي في كامل البلاد دون إقرار حجر صحي تام نظرا للنكسة الاقتصادية التي تشهدها تونس وانكماش النمو الاقتصادي بـ3% خلال الفصل الأول من العام.