«صبري».. رفض مواكبة الزمن وتمسك بمهنته.. سائق حنطور «فيديو»
مالك حنطور في البحيرة
يفترش الأرض متأملا حصانه الهزيل أمام «الحنطور»، يواسيه أثناء انتظار «الزبون» بالربت على رأسه تارة وتقديم أعواد من البرسيم تارة أخرى، وعادة ما يتأخر الزبون وقد لا يأتي، إلا أنهما تعاهدا على الجلوس سويا لفترات طويلة بحثا عن الرزق.
«صبري حسن متولي»، ورث مهنة سائق الحنطور عن أجداده يعمل بها منذ 55 عاما، دون أن يفكر في هجر المهنة والعمل بمهنة أخرى.
وعن حال المهنة قال «متولي»: «الوضع كان أفضل قديماً حيث كان الحنطور وسيلة تنقل الأمراء وأصحاب المكانة الاجتماعية المرموقة، ويُنظر إلى العاملين بها على أنهم أصحاب مهنة مميزة».
وسائل المواصلات أثرت على الحنطور
وتابع أن ظهور وسائل المواصلات الحديثة أدى إلى تدهور مكانة الحنطور لاسيما في محافظة البحيرة كونها تخلوا من السياح، مشيرا إلى أن المحافظات السياحية تحتفظ بمهنة الحنطور حتى الآن.
أسعار التنقل بالحنطور
وأشار إلى أن أجرة الحنطور قديما لم تتخط جنيها واحدا، قبل ظهور التاكسي، وأصبحت الآن 10 جنيهات، الأمر الذي جعل الوضع يختلف كثيرا حيث عزف المواطنون عن الاعتماد عليه على الرغم من انخفاض الأجرة.
وأرجع عزوف المواطنين عن الحنطور إلى سرعة وسائل المواصلات الأخرى، إلا أن هناك عددا من كبار السن يفضلون استقلال الحنطور لأنهم اعتادوا عليه منذ صغرهم.
تكلفة تربية الخيل
وتابع أنه يبدأ عمله من الثامنة صباحا حتى السابعة مساء متحصلا على مبلغ لا يضاهي مشقته طوال اليوم، كما أنه يخصص منهم ما يزيد عن 40 جنيها لتوفير الأكل اللازم للحصان.
توقف إصدار تراخيص الحنطور
ولفت «متولي»، إلى توقف إصدار التراخيص الخاصة منذ عام 2004 فضلا عن اختفاء 7 مواقف مخصصة للحنطور، وناشد المسؤلين إعادة تلك المواقف وإصدار تراخيص جديدة لهم.