علي جمعة: 100 ألف يعتنقون الفكر التكفيري في مصر «فيديو»
المفتي السابق: يؤلمني وجود الفكر التكفيري..والأزهر له ريادة في التعليم
علي جمعة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يجب تقديم الإنارة قبل الإثارة في الخطاب الجماهيري المقدم للجماهير، لأن 80% من المستمعين لا رأي لهم، و10% معك، و10% ضدك، وعندما تقدم الإنارة على الإثارة وتوضحها وتلتزم بالمصداقية تجد الـ80% في صفك، خاصة بعد أن يفهموا وتتضح الأمور لهم، لأن تغيير المفاهيم يتبعه تغيير السلوك.
عدد الإرهابيين في مصر وقت عبدالناصر 18 ألف شخص
وأضاف «جمعة»، في لقاء مع برنامج «التاسعة»، المذاع على القناة الأولى بالتليفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، مساء الثلاثاء، أنه يتألم نظرًا لوجود التكفير لدى البعض في المجتمع، ولكن من الناحية العلمية وبالإحصاء، فإن الإرهابيين والمنظمات الإرهابية لا يزيد عددهم عن واحد في الألف، مشددًا على أن أسماءهم موجودة لدى رجال الأمن، وكانوا يمثلون 18 ألف شخص في عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، عندما حاولوا اغتياله.
عدد التكفيريين حاليًا
وأوضح أنه من بين الـ18 ألف شخص، كان هناك 2600 شخص موافقون على هذه الجريمة والباقي لا يوافق عليها، «ومنبهرين بالفكرة السطحية، وإنهم ناس بتوع ربنا»، ولذلك أطلقت الدولة سراحهم، مشددًا على أن نفس النسب مستمرة حتى الآن، ونظرًا لأن المصريين حوالي 100 مليون، فإن عدد هؤلاء التكفريين والإرهابيين حوالي 100 ألف فقط، وغالبيتهم «منضبعين»، وهي كلمة مأخوذة من «الضبع» لأنهم مثل ضحايا الضباع الذين يسيرون وراء هلاكهم دون أن يدروا، أما من يحبون العنف بطبيعتهم فحوالي سُدس هؤلاء فقط.
وأكد علي أن الظاهرة تكون خطيرة عندما تصل لنسبة 12.5%، ولكن صوتهم عالٍ ولذلك فإن صوتهم مسموع وظاهر في المجتمع.
وشدد مفتي الجمهورية السابق، على أن الأزهر له ريادة كبيرة في مجال التعليم، ولا بد من استغلال هذه الطاقات، وهو مؤسسة كبيرة وعريقة وقادرة وحاضرة، ويمكننا من خلاله تجديد الخطاب الديني بالفكر، موضحًا أن تجديد الخطاب الديني يحتاج إلى زمن ونموذج ناجح يحتذى به، مشيرًا إلى أنه لدينا كم هائل من الإنتاج الفكري والتأصيل واستخراج النظريات والقواعد والمفردات الناجحة.