أبطال حريق الجونة يروون كواليسه: عملنا إنجاز
وفدي: بدأنا العمل السادسة مساء وانتهينا الرابعة صباحا
مهرجان الجونة
نشب حريق هائل صباح أمس الأول الأربعاء، في القاعة الرئيسية لمهرجان الجونه السينمائي، والذي انطلقت فعالياته منذ قليل، حيث تسبب الحريق في العديد من الخسائر بعدما التهمت النيران القاعة بالكامل، هذا بالإضافة إلى احتراق «الريد كاربت».
وأسرعت أكثر من 10 سيارات إطفاء تابعة للحماية المدنية بمديرية أمن البحر الأحمر، لكي تسيطر على النيران، وسيارات الإسعاف لكي تنقل المصابين، ولكن سرعان ما رُممت هذه القاعة في صباح الخميس، ونشر «ساويرس» صورته من أمام قاعة البلازا عبر حسابه على موقع التدوينات الصغيرة «تويتر»، وعلق عليها قائلاً: «أمال فين الحريقة.. الحمدلله».
وتواصلت «الوطن»، مع بعض العمال العاملين في القاعة لمعرفة ما خلف الكواليس، وكيف أنهوا مهمتهم في أقل من 24 ساعة.
ملاك وفدي: بدأنا العمل من السادسة مساءً وانتهينا منه في الرابعة صباحاً
قال ملاك وفدي، وهو أحد العاملين في قاعة بلازا، في الجونة، لـ «الوطن»: «إحنا عملنا إنجاز، وده بفضل إننا متعاونين»، مشيراً إلى أنهم بدأوا العمل من الساعة السادسة مساء الأربعاء حتى الساعة الرابعة صباح الخميس.
وأضاف «وفدي» عن إنجازهم لعملهم في هذه الفترة القصيرة، قائلاً: «لا يوجد أي شئ صعب، لأن من المعروف أن الشركة المسؤولة عن هذه الأعمال شركة كبيرة جداً، وتستطيع إنجاز مهامها بسهولة».
وديع: أصعب شئ تمت مواجهته هي النيران
بينما أشار أحد العمال الآخرين في قاعة بلازا في الجونة، والذي يُدعى «عُبيطلة وديع» إلى أن أكثر شئ كان صعبا عليهم هو مواجهتهم للنيران، ومحاولتهم إطفائها، قائلاً: «بعد ما طفينا النيران كل حاجة بقت سهلة، لأن أحنا شركة كبيرة مش صغيرة، وعندنا كل الإمكانيات اللي ساعدتنا أننا ننجز مهمتنا»، لافتاً إلى أنهم بدأوا العمل بعد إطفاء النيران مباشرة.
ولفت «وديع» في حديثه عن شعور العمال عندما رأوا القاعة تشتعل بالنيران، قائلاً: «أنا أعيش في الجونه منذ 25 سنة، فهي موطني وكذلك موطن العمال أيضا، فيجب أن نحافظ عليها، وعملنا في القاعة بكل حب وتعاون».
في حين قال أحد العمال الآخرين، في قاعة بلازا، في الجونة، والذي يدعى «عبده» أن أكثر شئ ساعدهم على إنجاز مهمتهم، هي روح التعاون التي كانت بينهم، مشيراً إلى أن أكثر ما عانوا منه هو التوقيت، وأن القاعة حالياً تخلو تماماً من أية أثار للحريق.