الغرب يتعهد بإنجاح الفترة الانتقالية في السودان.. وروسيا تتحفظ
جانب من اعتصام القصر
تباينت ردود أفعال عدد من الدول فيما يتعلق بموقفها من الفترة الانتقالية للسودان، حيث أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، دعمها القوي لإنجاح تلك الفترة، وتعهدت بالتصدي لأي محاولات انقلابية على الحكم المدني، إلا أن روسيا قد أعلنت رفضها عن أي تدخلات أجنبية في السودان.
موقف روسيا من الأزمات السودانية
وكان الموقف الذي أعلنته روسيا قد أعاد للأذهان دعمها لنظام الرئيس المعزول عمر البشير خلال أيامه الأخيرة، وذلك عندما عارضت موسكو مشروع قرار يدين ارتكاب الرئيس السوداني المعزول، أعمال عنف ضد المدنيين أثناء خروجهم على حكمه.
يأتي ذلك مع اقتراب الشارع السوداني من تنظيم مسيرة، يعتزم تسييرها الخميس المقبل أكثر من 200 كيانا من الكيانات الداعمة للتحول المدني.
وكانت تقارير قد تحدثت عن وجود انقسامات في أوساط المجموعة المناصرة للشق العسكري والتي تنظم اعتصاما أمام القصر الجمهوري منذ يوم السبت الماضي.
وكانت تلك التطورات، قد جاءت في ظل انقسامات وخلافات حادة نشبت بين الاتجاهين المدني والعسكري المشاركان في الحكومة الانتقالية الحالية، التي تم تشكيلها عام 2019، وذلك بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير في شهر أبريل قبل نحو عامين ونصف.
ويشار إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية احتدمت الأزمة ووصلت إلى طريق مسدود.
وفي هذا الإطار قامت الجهود الدولية بتكثيف التي تهدف إلى إيجاد حل سريع للوضع الحالي، ومن المتوقع أن يجري جيفري فيلتمان، المبعوث الأميركي الخاص لمنطقة القرن الإفريقي مباحثات مكثفة مع أطراف الأزمة خلال الساعات القليلة المقبلة، وفي أحدث خطوة داعمة للتحول المدني في السودان قامت لجنة متخصصة في الكونغرس، يوم الاثنين، بنشر نسخة مجازة من قانون يرهن أي مساعدات للجيش السوداني بموافقة الحكومة المدنية.
واشنطن تدعم إنجاح التحول المدني في السودان
يشار إلى أنّ زيارة «فولمان» للعاصمة السودانية الخرطوم هي الثانية في أقل من 3 أسابيع، بالتزامن مع تجديد واشنطن التأكيد على ضرورة فرض عقوبات مشددة في حال وقوع أي انقلاب من أي نوع، كما أكدت على أهمية إنجاح التحول المدني والتشديد ،وذلك بحسب تصريحات صادرة عن الخارجية الأميركية، كما شددت التصريحات التأكيد على ضرورة وضع الجيش تحت إشراف مدني والأهمية الملحة على توحيده تحت قيادة واحدة.