إدمانه كتب نهاية 15 عام زواج.. سيدة لمحكمة الأسرة: فاتح البيت «دولاب»
الزوجة لجأت للطلاق للضرر: خلى ابنه يبيع مخدرات
صورة أرشيفية
تحمل سجلات محاكم الأسرة آلاف الدعاوى القضائية، والتى تحتوي على أسرار وتفاصيل كثيرة من الزيجات، واحدة منها استوقفت خبراء تسوية النزاعات، أثناء فحصهم الدعوى لبحث مدى إمكانية التصالح، أقامتها زوجة فى منتصف الأربعينيات ضد زوجها بعد زواج دام 15 عاماً، حيث طلبت الزوجة الطلاق للضرر، بعدما اكتشفت أنه حول المنزل لـ «دولاب» لتجارة المخدرات والممنوعات.
مأساة زوجة مع تاجر مخدرات
تلقى مكتب تسوية النزاعات الأسرية بالجيزة، قصة أسرية تستحق التوقف عند قراءة تفاصيلها، فهى ليست مجرد دعوى طلاق للضرر، حيث توجد المئات، بل الآلاف مثلها فى محاكم الأسرة، لكنها مأساة زوجة و4 أبناء مع زوج كتب إدمانه نهاية حياة زوجية هادئة أثمرت عن أبناء متفوقين، لكن والدهم رفض أن يعيشوا حياة كريمة وسط أجواء أسرية طبيعية.
الزوجة تطلب إحالة القضية للمحكمة
سردت الزوجة تفاصيل دعواها وطلبت أمام خبراء مكتب تسوية النزاعات الأسرية، تحريك الدعوى وإحالتها إلى المحكمة دون أى محاولات للتصالح، قائلة: «هذه هى النهاية، فقد أصبح من المستحيل أن تستمر هذه الحياة، فأنا غير مستعدة لأن أضحى بأبنائنا، وأن تعيش بناتي الثلاثة تحت تأثير المخدرات ورائحتها، ورؤية هذه الأشياء أمامهم ليلاً ونهاراً».
بدأت الزوجة دعواها قائلة: «تزوجت منذ 15 عاما من عريس عرضه عليا والدي، لم يكن ليا حق الرفض وتمت الزيجة، كانت حياتنا مليئة بالأحداث التى فاق فيها السيئ الطيب، ولكن فى كل مرة كنت أقول إنها مجرد عثرات زوجية تحدث فى كل بيت، والعبرة بمن تتحمل لتثبت أنها بنت أصول».
إدمان الزوج كتب نهاية زواج دام 15 عاما
وقالت الزوجة للقاضي: «زواجى استمر لقرابة 15 عاماً، وقفت بجانب زوجى فى أوقات المحن والأزمات ما بين أزمات مالية وصحية بسبب عدم انتظامه فى عمل محدد، رغم أنه كان يعمل فى شركة كبرى قبل الزواج، وكان راتبه كبيراً وكافياً لعيش حياة كريمة لا ينقصها شئ، لكن بدأ كل شئ في الانهيار عندما بدأ في تعاطي الأقراص المخدرة».
الزوجة تحملت من أجل أولادها
وتابعت الزوجة حديثها، أنجبت أبناءنا الأربعة فى الأعوام الأولى من زواجنا، وسط فرحة كبيرة، فكنت أتحمل كل شئ من أجلهم، وكنت أبذل قصارى جهدي لأجعل حياتهم سوية، وما إن ترك زوجى عمله حتى بدأت أركان هذه الحياة فى الانهيار بالمشاجرات والإهانات، وفى كل مرة يتحجج بالحالة المادية والظروف والضغوط التى تسبب فيها ترك العمل، فعرضت عليه فكرة البحث عن عمل لي، فرفض، وعنفني وقال لي أنه دخل في مشروع مع أحد أصدقائه».
الزوجة اكتشفت كارثة تجارته في المخدرات
وأوضحت الزوجة، «اكتشافي للكارثة الكبرى كانت منذ عامين عندما بدأ زوجي فى جلب المخدرات للمنزل باستمرار، بعد تعرفه على بعض الأشخاص ممن يدمنون تعاطى (البانجو والحشيش والأقراص المخدرة)، ووجودها بالمنزل بكميات كبيرة حتى توقعت أنها ليس من أجل التعاطي بل من أجل المتاجرة بها، وإذاء أبنائنا والآخرين».
الزوج تحول لشيطان مع أولاده
وقالت الزوج بصوت مكلوم: «إدمان زوجي للمخدرات جعله مثل الشياطين، حتى بات تعديه علينا بالضرب والشتم أمرا اعتياديا حتى يتمكن من الحصول على المال الذى ينفقه عليها، حتى كانت الكارثة الكبرى، أنه جعل ابننا يبيع المخدر لأحد المتعاطين»، مؤكدة أنها لم تعد تتحمل أنه حول المنزل الذي يعيش فيه أطفالهما إلى «دولاب» للمخدرات، بالإضافة إلى تردد الرجال من المدمنين على المنزل، وتعرض بناتها لهم في ساعات متأخرة من الليل.
الزوجة لجأت للطلاق للضرر
وأنهت الزوجة حديثها، قائلة: «بمجرد خروجه من المنزل يتردد علينا الرجال لطلب المخدر، فأسرعت وأخذت أبناءنا وتركت البيت فوراً، ولم أقابله من وقتها بعدما قررت أنه لا مجال للعيش معه مرة أخرى، وتوجهت لإقامة دعوى طلاق للضرر ضده بمحكمة الأسرة بالجيزة، ولا أقبل التفاوض في التصالح».