نائبة تطالب بحبس من يضرب زوجته 5 سنوات: أمر لم يفعله الرسول
النائبة أمل سلامة
عبرت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، مقدمة مشروع قانون تغليظ عقوبة ضرب الزوجات، عن تقديرها الشديد لدور علماء الدين في تجديد الخطاب الديني، والاجتهادات الفقهية بشأن القضايا التي طرأت على المجتمعات، التي لا يوجد لها نص في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
ضرب الزوجات يحتل المرتبة الأولى في قضايا العنف الأسري
وقالت النائبة، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إنه لا يجب أن نقف كثيرا أمام كلمات اعتبرها العلماء «زلة لسان»، وتم تصويبها للرأي العام بعد ذلك.
وحول ما أثير من جدل حول ضرب الزوجات، قالت إنها تأتي في المرتبة الأولى في قضايا العنف الأسري، والأكثر انتهاكا لحقوق الإنسان، وبعضها قد يتطور ويأخذ أبعادا أخرى، قد تصل إلى الإصابة التي تحتاج للعلاج أكثر من 20 يوما، وقد تصل في بعض الأحيان إلى ارتكاب جريمة القتل غير المتعمد.
وأضافت أن الجاني في هذه الجرائم غالبا ما يفلت من العقاب، بصمت المرأة عن الضرب والإهانات وعدم لجوئها للقضاء، فضلا عن أن هناك بعض الرجال يستغلون عدم وجود نص في قانون العقوبات، يجرم العنف ضد المرأة، ويتمادون في جرائم العنف، باعتبار أن ذلك حق أصيل للزوج لتأديب زوجته، وأنه جزء من قوامة الرجل على الزوجة، وهذا مفهوم خاطئ يسيء فهمه كثير من الرجال، مؤكدة أن تلك الجريمة تؤدي إلى التفكك الأسري وخلق جيل غير سوي نفسيا، ويعاني من اضطرابات نفسية وشخصية، بسبب رؤيتهم المتكررة للعنف سواء من جانب الأب أو الأم.
عقوبة ضرب الزوجات
وأشارت النائبة، إلى أن زيادة حالات الطلاق ترجع إلى ضرب الزوجات، وخصوصا أن 86% من الزوجات يتعرضن للضرب بطريقة أو بأخرى، مؤكدة أن قانون تغليظ عقوبة ضرب الزوجات ينص على السجن مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد على 5 سنوات، لمن يضرب زوجته، مطالبة بتوقيع هذه العقوبة على كل من يعتدي على زوجته اعتداءً مبرحا، وأن هذا التعديل يأتي متوافقا مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أكدت على صون كرامة المواطنين، وتعزيز مكانة المرأة وحمايتها من جميع أشكال العنف.
وحول رأي الشريعة الإسلامية، قالت النائبة أمل سلامة، إن الدين الإسلامي كرم المرأة ودعا للإحسان للزوجة، وأن القرآن الكريم لا توجد به آية قرآنية تدعو إلى ضرب المرأة، أو الاعتداء عليها، ولم يرد عن الرسول صلّ الله عليه وسلم، أنه ضرب أي من زوجاته، بل وصف ضاربي النساء بأنه شرار الخلق، وفي حجة الوداع قال صلّ الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء خيرا».