كوافيرة تحاول إنهاء حياتها من أعلى كوبري بمنشأة ناصر.. القصة الكاملة
مصدر: الفتاة على قيد الحياة.. وشاهد: منظرها صعب وفشلنا في منعها
فتاة منشأة ناصر أعلى الكوبري
لم تجد من يحنو عليها في أزمة كانت تلاحقها عاما تلو الآخر.. بحثت عن حلول قد تكون السبب في إنهاء مشاكل حياتها لكن دون جدوى.. تقوم من نومها كل يوم قاصدة عملها فى محل الكوافير الذي تعمل به بمنطقة منشأة ناصر، ولما عانت الهوان من الناس؛ هانت عليها روحها واتخذت القرار الأصعب على النفس البشرية، فقررت إنهاء حياتها بنفسها، فكرت مليا واختارت كوبري الملك خالد بمنشأة ناصر مكانا لتنفيذ مخطط التخلص من حياتها.
أعلى الكوبري
كانت الساعة تُشير إلى الخامسة من مساء أمس السبت، استقلت الفتاة ميكروباصا، وطلبت من سائقه التوقف أعلى الكوبري، لبّى طلبها، ومضى فى طريقه، وقفت مكانها تترقب وتعاين مكان وقوفها، والمسافة التي تبين نقطة وقوفها والمكان التي ستسقط به بعد التنفيذ.
تجمع المارة
لفتت الفتاة صاحبة الـ 23 عاما، أنظار المارة الذين تصادف مرورهم وقت وقوفها أعلى الكوبري، كانت ملابسها ملفتة للنظر ترتدي جيب فاقعة اللون، وكانت تنظر بين الحين والآخر للأسفل، وكأنهم أيقنوا أنها على بُعد دقائق من تنفيذ مخطط أعدت له مُسبقا.
ارجعي يا بنت
بدأ المارة فى التجمع وعلت الأصوات مطالبين إياها بالرجوع عن قرارها، لاسيما وأنها لم تبد أي رد على أسئلتهم حين سألها أحدهم «أنتي واقفة تعملي إيه عندك؟»، تطوع عدد من النسوة اللاتي تجمعن أيضا مطالبين إياها بالرجوع لعقلها، قاطعهم صوت رجل بقوله: «ارجعي يابت».. وماهي إلا ثوان حتى اعتلت سور الكوبري، ثم ألقت بنفسها، وسط صرخات من تجمعوا حولها لإنقاذها.
الحقونا البنت هتموت
«ياجماعة حد يبلغ الإسعاف والشرطة».. هرول الجميع نحوها فوجدوها فاقدة الوعي لم يدر الحاضرين لماذا أقدمت على فعل كهذا وما الدافع وراء محاولتها والتخلص من نفسها، وأبلغوا ضباط الشرطة بقسم شرطة منشأة ناصر، حيث انتقلوا إلى هناك، وبعدها إلى المستشفى الذي نُقلت إليه الفتاة، للعلاج ومحاولة إسعافها.
شاهد عيان يروي التفاصيل
قال شاهد عيان، إن الفتاة تعمل في محل كوافير حريمي، وتسكن في المنطقة منذ زمن، ولم تتم معرفة سبب إلقاء الفتاة نفسها من أعلى الكوبري، مضيفًا: «منظرها كان صعب جسمها كله بيجيب دم لأنها رمت نفسها على تروسيكل كان واقف أسفل الكوبري».
وتابع الشاهد في تصريحات لـ«الوطن»: «كلنا كنا في حالة ذهول ورعب، حاولنا نمنعها ماعرفناش، ومسافة الكوبري كانت بعيد من المكان اللي كنا متواجدين فيه، وبعد نقلها للمستشفي عرفنا أنها لسه عايشة».
لسه عايشة
وفي السياق نفسه أشار مصدر أمنى إلى أن الفتاة لا تزال على قيد الحياة وتخضع للرعاية الطبية داخل أحد المستشفيات، وجار عمل التحريات للوقوف على أسباب الواقعة.
وحصلت «الوطن» على صورة من الحادث، وتظهر فيها الفتاة، وهي ترتدي جيب وبلوزة، وتقف أعلى الكوبري، قبل أن تسقط.