لقاح منتظر لكورونا من خلال الأنف.. ما الاختلاف وكيفية تحديد الجرعات؟
بخاخ أنف- صورة أرشيفية
في خطوة جديدة ضمن جهود الدولة لتوسيع رقعة تطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا، كشف الدكتور جمال عصمت، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ومستشار منظمة الصحة العالمية، عن لقاح جديد يؤخذ عن طريق الأنف لكورونا، يتوقع أن يكون فعال خلال ثلاث أو أربع أشهر، لافتا إلى أنه لا يزال في مرحلة الدراسة والأبحاث، وذلك في مداخلة هاتفية ببرنامج تلفزيوني على قناة الحياة.
وفي الآونة الأخيرة، حصل لقاح كورونا الأنفي BBV154 من شركة Bharat Biotech الهندية، على موافقة لإجراء المرحلة الثانية من التجربة السريرية، وذلك نظرًا لأن الأنف هي طريق دخول الفيروس، فإن لقاح داخل الأنف يمكن أن يغير قواعد اللعبة في الحد من انتقال وانتشار المرض، بحسب ما جاء على موقع سكاي نيوز.
اللقاح البخاخ واللقاح الحقنة
الفارق بين اللقاح البخاخ الذي يتم تناوله من طريق الأنف عن اللقاح العادي المعروف لفيروس كورونا الذي يتم أخذه بواسطة الحقن، هو أن النوع الأول يعطي مناعة مخاطية يحمي بها مناطق دخول الفيروس للجهاز التنفسي أوالحنجرة، بحسب قول الدكتور محمد الشهيدي، أستاذ الفيروسات بجامعة قناة السويس.
اللقاح البخاخ الذي يؤخذ عن طريق الأنف يفرز أجسام مناعية للأغشية المخاطية، وبحسب تصريحات الشهيدي لـ«الوطن» عند دخول الفيروس للجهاز التنفسي من خلال الأنف يلعب هنا اللقاح البخاخ دورًا هامًا، ولا يعطي فرصة للفيروس بالدخول للجسم من الأساس.
وأشار أستاذ الفيروسات، إلى أن اللقاح العادي المأخوذ بواسطة الحقن، يعمل على تحفيز مناعة الجسم لمواجهة فيروس كورونا ولكن من خلال الدم وليس الأغشية المخاطية، وهذا هو الفارق بينهما.
جرعات اللقاح البخاخ
وعن الجرعات الخاصة باللقاح الأنفي، أوضح «الشهيدي» أن تحديد الجرعات يتحكم فيه الشركة المصنعة بناءً على التجارب السريرية التي تمت من قبل، «حسب جزئيات الفيروس في البخة الواحدة» كما هو الحال في الجرعات المحددة للقاحات العادية، بحسب قوله.
وتابع أستاذ الفيروسات بالحديث عن الفرق بين الجرعة الأولى والثانية من اللقاح، لافتا إلى أن الأولى تكون استفزازية لإنتاج الأجسام المناعية والثانية منشطة لإنتاج مزيد من الأجسام المناعية.