وزير الري: مصر تعتمد على توفير احتياجاتها المائية من النيل بنسبة 97%
الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية
قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إنّ مصر تقع ضمن المناطق شديدة الجفاف، وتعتمد على توفير احتياجاتها ومواردها المائية من النيل بنسبة 97%، مؤكدا أنّ المياه إرث مشترك للإنسانية، وأهم حق من حقوق الإنسان عبر العصور، والمصريون أقاموا حضارة عظيمة على ضفاف النيل منذ سنوات كثيرة.
خطة قومية مائية 2017/2037 بتكلفة تراوحت بين 50 و100 مليار دولار
وأضاف وزير الري، خلال كلمته في فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنّ خطط التنمية المستدامة الشاملة، ترتبط بقدرة الدولة على توفير الموارد المائية اللازمة لتنفيذ الخطط الطموحة، مشيرا إلى أنّ مصر أعدت خطة قومية 2017/2037 بتكلف تراوحت بين 50 و100 مليار دولار.
مصر توجه عجزا مائيا يبلغ 90% من مواردها المتجددة
وتابع عبدالعاطي، أنّ مصر توجه عجزا مائيا يبلغ 90% من مواردها المتجددة، وتعيد استخدام 35% من تلك الموارد لسد الفجوة الموجودة، بسبب تغيرات إيراد نهر النيل، نتيجة لإجراءات أحادية فيما يخص ملء وتشغيل السد الإثيوبي، دون التوصل لاتفاق قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
وأوضح وزير الري، أنّ الدولة المصرية ممثلة في وزارة الموارد المائية والري والوزارات المعنية، نفذت العديد من المشروعات المائية الكبرى في إطار تنفيذ خططها القومية في الموارد المائية، في مجالات تحسين نوعية المياه، وترشيد استخدامات، المياه وتنمية الموارد المائية، وتهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ الخطط.
محطات عملاقة لمعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي والزراعي
ولفت عبدالعاطي، إلى أنّ الدولة أنشأت محطات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الصحي والزراعي، وإعادة استخدامها، وتأهيل الترع والمساقي وتحديث نظم الري، وصيانة وتحديث المنشآت المائية، وتنفيذ مشروعات الحماية من أخطار السيول وحماية الشواطئ المصرية، وتطوير التشريعات والإصلاح المؤسسي والتوعية والتدريب، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه وتعظيم الفائدة من كل قطرة منها.
وشدد وزير الري، على أنّ التكنولوجيا تمثل ركنا أساسيا لرفع كفاءة استخدام المياه والحفاظ على نوعيتها، وفي هذا الإطار تنفذ الوزارة أعمال الرصد والتنبؤ بالفيضان والسيول والأمطار، ويتم توزيع التنبؤ بالأمطار على أكثر من 8 دول شقيقة في أفريقيا والدول العربية، كما يتم قياس والتحكم بكميات المياه بالمصارف، ورد بالأقمار الصناعية التعدي على المجاري المائية، واستخدام الصور الردارية في متابعة التغيرات بالمنشآت المائية، وتعطي مصر أولوية كبيرة لدعم التواصل المستمر مع دول العالم.